حديث وشجون

بعيدًا عن العواطف

إيمان راشد
إيمان راشد

فى زيارته الناجحه لفرنسا والتى جاءت بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسية لشيخ الأزهر واعتذاره عما بدر من احدهم برسوم مسيئة لرسولنا الكريم اكد السيسى ان السياسة لابد ان تغلف بالاحترام ولا تعرف العواطف واعلنها فى عقر دارهم ان المعتقدات الدينية تعلو وتسمو فوق القيم الانسانية أو بالاحرى الحريات التى يتشدقون بها فى الغرب والتى تحت سقفها يتم التعدى على المعتقدات والرموز الدينية للعالم الاسلامى موضحا رفضه تماما اقتران الاسلام بالارهاب ومؤيدا كلامه بما نعانيه ونحاربه منذ سنوات من ارهاب ممنهج خارجى.
وسأستعرض معكم الزيارة الثرية القصيرة التى قام بها السيسى وأترك لكم قراءة ما بين السطور... فالزيارة كانت بدعوى من ماكرون لتنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.. وقد اقيمت مراسم الزيارة واستقبال الرئيس على اعلى مستوى.. وقد التقى السيسى خلال زيارته بعدة جهات ومسئولين نستشف من خلالها موقع مصر من العالم وفرنسا على الاخص.
وبدأت المباحثات مع ماكرون وحرص الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون الثنائى بين البلدين بشأن كل الملفات المشتركة.. ثم توالت اللقاءات بين السيسى ومسئولى الدولة بفرنسا بداية من جان كايتيكس رئيس الوزراء وجيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ... مرورا بوزيرة الدفاع ثم رئيس مجلس ادارة شركة نافال المتخصصة فى بناء السفن والقطع البحرية العسكرية كذلك تم اللقاء مع الرئيس التنفيذى لشركة داسو المصنعة لطائرات الرافال.. وقد بحث السيسى مع كل الاطراف والمسئولين سبل التعاون بين البلدين فى مجالات الاقتصاد والثقافة والمجالين العسكرى والامنى.
وان كنت اعتذر عن الاطالة فى سرد ما تم فى الثلاثة ايام عمر زيارة السيسى لباريس فحجتى وعذرى ان أوضح للجميع ان مصر تسير فى الطريق الصحيح فى علاقاتها الخارجية وتحظى باحترام الجميع.