«السيارات تحولت لحمام طائر».. رواد سوق بورسعيد يروون المأساة.. فيديو

سوق السيارات في بورسعيد يتحول لبيع الحمام
سوق السيارات في بورسعيد يتحول لبيع الحمام

كتب: سيد رزق

◄ البائعون والمشترون باتوا فريسة للسماسرة
◄ مواطن: نريد نظام جديد شبيه بسوق الحي العاشر

بالرغم من جهود المحافظة لإنشاء أسواق حضارية بديلة عن الأسواق العشوائية.. إلا أن ما يحدث على الأرض مغايرا للخطط الموضوعة، فما يدور في الساحة المخصصة لسوق السيارات يعد مخالفا لخطة الأسواق الحضارية، بعد أن تحوّل لساحة عشوائية لبيع الحمام. 


السوق كان يقدم ميزة كبيرة لبائعي ومشتري السيارات على مدار عشرات السنوات الماضية، إذ تتم الصفقات سريعا ودون وسيط «سمسار»، وليس لبورسعيد فقط بل للمحافظات المجاورة أيضا.


«بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة في السوق بعد تحويله واستمعت لآراء المترددين عليه .. 

 

 


البدايــة 
يقول محمد أحمد شحاتة ٤٤ سنة، موظف بمديرية الشباب والرياضة بالمحافظة: «لقد حدثت لي مأساة بسبب تحول سوق السيارات لسوق حمام.. شاهدت بنفسي سوق السيارات بالساحة الكبيرة خلف الجراج القديم بشارع ٢٣ ديسمبر وتقاطعه مع شارع النصر بحي المناخ ببورسعيد منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية يقصده أهالي بورسعيد والمحافظات المجاورة الشرقية الدقهلية ودمياط وغيرها  لتداول بيع وشراء السيارات باختلاف أنواعها وموديلاتها بدون وسيط سمسار وقد اعتاد أهالي بورسعيد تنظيمه عقب صلاة الجمعة».


ويضيف: «للأسف الشديد قد تحول إلى سوق حمام عشوائي يباع ويشتري فيه حمام بدلا من السيارات التي كانت تباع وتشترى على مرور عشرات السنوات في تلك المنطقة الموجودة في حي المناخ ببورسعيد.. وعندما ذهبت إليه وأردت أن اشتري سيارتي عانيت الكثير.. فقد ذهبت إلى سوق الجمعة ولم أجد الا الحمام.. مما اضطرني الذهاب إلى السماسرة».

 

 

جولة تنتهي بـ«جوزين حمام»
وأضاف موسى عبد الدايم سائق «نقل الثقيل»: «أحاول بيع سيارتي بسوق السيارات الذي تحول لسوق حمام .. وبالرغم من حرصي الذهاب عقب صلاة الجمعة من كل أسبوع لبيعها ولكن دون جدوى فلا أجد مشترين لشراء هذه السيارة وخاصة أنه لا يوجد إلا سماسرة  ينتشرون في السوق الذي تحول الآن لسوق بيع الحمام فقط أما السيارات لم يعد لها أي مشترين بداخله».


رحاب محمد علي سليمان ربة منزل ٣٣ سنة مقيمة ببورسعيد، تقول إنها ذهبت لشراء سيارة مع زوجها في سوق السيارات ولم تجد إلا الحمام،  فقامت بشراء جوز حمام  للأولاد وبعد ذلك ذهبت إلى سماسرة السيارات لشراء سيارة.

 

وقال: «أطالب المسئولين بوجود رقابة شديدة بالمحافظة على بيع وشراء السيارات إنقاذا للأهالي من السماسرة».

 

الحي العاشر

يقول المحاسب نصر الزهرة: هذا السوق محتاج تنظيم بدلا من هذه العشوائية وضرورة ايجاد ساحة بديلة منظمه وأرض يتم تخطيطها لذلك .


وأضاف نصر: «أمامنا نموذج مثل سوق القاهرة الموجود في الحي العاشر مع ورش لرفع السيارات والكشف عليها بواسطة الزبائن والبائع مع ضرورة وجود مكتب للشهر العقاري للسيارات لتسجيلها وعمل التوكيلات ..مع دفع رسوم دخول السوق لعرض السيارة».

 

وأضاف: « ما يحدث في سوق الحي العاشر نظام نموذجي لبيع السيارات في ساحات كبيرة مفتوحة وهي طريقة حديثة وسهلة وفيها كل الموديلات والأنواع وجميع الأسعار سواء الرخيص السعر أو المتوسط أو الغالي.. مع ضرورة وجود مكتب للمرور للاستعلام عن براءة الذمة للمخالفات برخصة السيارة المطلوب بيعها وعن تاريخها على الكمبيوتر وتوفير مكان خدمات واستراحة بها كافيهات للزبائن والبائعين.. وده يعمل جذب أن بورسعيد بها سوق كبير للسيارات تأتي إليها السيارات والزبائن من المحافظات الأخرى».

وطالب طارق حمليط موظف حكومي ببورسعيد أنه في إطار حرص المحافظة على التحول الرقمي لتكون أول محافظة رقمية في مصر.. أنه  لابد من القضاء على استغلال للسماسرة ولذا نقترح تخصيص قطعة أرض لتجميع السيارات المستعملة  للبيع وشراء السيارات عليها.. لتكون سوق حضاري وعدم الوقوع في براثن السماسرة، لضمان حقوق ابناء بورسعيد واستقرار الأوضاع بها.. مشيرا انه لابد أن يصل هذا المقترح للمحافظ اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.. ضمن خطة المحافظة المتطورة  لتحويلها من أسواق عشوائية الى أسواق حضارية كبيرة.. وتطبيق ذلك على الأرض ليستشعره المواطنون ويصبح هذا السوق يتم فيه بيع وشراء السيارات دون وسيط يقصده البائع والمشتري في كل هذا المكان مثلما كان يحدث منذ زمان.