إنهــا مصـــــــر

ماذا يريد الرئيس من الإعلام؟ قراءة فى الخطب والتصريحات

كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر

الإعلام المصرى الذى ينشده الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الذى يقف فى ظهر دولته، ويحمى الأمن ويصون الاستقرار، ويكون منبراً للوعى وإعلاء الحقائق وتحصين الرأى العام، ضد محاولات ضرب الاستقرار..إعلام الثقة والطمأنينة وإعلاء شأن الحقائق والموضوعية والمصداقية.
 فالكلمة أمانة وخيانتها ثمنه غال جداً وتدفعه الدول والشعوب من حياتها ومستقبلها، ولا فرق بين "إعلام الدمار"، و"إعلام الإحباط"، وفى لقاءات متعددة يضرب الرئيس أكثر من مثال.
 فبعض الإعلام الأجنبى يقيس الأوضاع فى مصر بالمغالطة واستخدام معايير أوروبية، رغم أن مصر ليس لديها نسبة الدخل القومى لسكان أوروبا، فالدخل الحقيقى لمصر لا يتجاوز 1.6 مليار دولار نصفها قروض وخدمة دين، ولو كان لدى مصر المزايا الهائلة للاقتصاد الأوروبى لأصبحت فى صدارة دول العالم فى سنة واحدة.
رغم ذلك، يؤكد الرئيس دائماً أنه مطمئن على ما يحدث فى مصر ومستقبلها، ويطلب من الإعلام أن يتسلح بالوعي، لأن الدول التى تتقدم تحتاج إلى أشغال شاقة من العمل الجاد، من أهلها والقائمين عليها بما فيهم الإعلام.
< < <
الرئيس يريد من الإعلام المصرى أن يقاتل من أجل مصر، وليس من أجل حاكم أو رئيس، فهى الباقية والخالدة وكلنا زائلون، وفى أعناقنا امانة تسليمها للأجيال القادمة حرة وكريمة وقوية.. ومستقرة.
 الرئيس ينبه كثيراً فى خطبه ولقاءاته إلى خطورة الترويج لأفكار إرهابية تؤدى إلى خراب ودمار الدول وتشريد الشعوب، وبعضها يعمل لصالح أجهزة مخابرات، لإيذاء الدول التى تخرج عن الصف.
 قال الرئيس: "إنسانيتى أكبر من وظيفتي، والإنسانية تعنى ضبط القيم والمعايير السلوكية والأخلاقية لصالح الشعوب، وأن يكون المنتج النهائى للثورة التكنولوجية لخدمة الأمن القومي، فالعلم للعلماء والقرار للسياسيين".
 نستخلص: الحكم فى مصر يسير وفقاً لرؤى شديدة الوضوح، أهم عناصرها بناء القوة الذاتية المصرية، وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، وهو الضمانة الأساسية لاستقلال القرار المصري، والإعلام الوطنى هو الذى يعكس بصدق وموضوعية هذه الرؤى والتوجهات.
 والأهم: الاستقرار .. فلا تقدم ولا تنمية ولا خروج من الأزمات ومواجهة التحديات إلا بالاستقرار.. والإعلام شريك أساسي.
< < <
"أنتم مقاتلون مع مصر، من أجل مصر، ومشاركون فى صناعة الاستقرار".
 ونعيد التأكيد على الجملة بين القوسين، حيث كان الرئيس يتحدث عن الإعلام الوطنى فى مواجهة الإعلام المتآمر الذى يدمر الدول ويفخخها ويخربها، وبعضه يستهدف مصر وشعبها واستقرارها، وتموله أجهزة تخابر ودول معادية "دا مش إعلام .. دا دمار".
 أكثر من مرة يوجه الرئيس كلامه للإعلام المصري، أملاً وعشماً أن يكون إعلام بلاده "مقاتلاً من أجل مصر".
وعندما سُئل الرئيس فى إحدى المرات عن الدول التى تهاجم مصر أعاد ترسيخ مفهوم الاحترام المصرى فى علاقاته مع الغير، وأساسها صون سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها، واحترام سيادتها واستقلالها وإرادة شعبها، وأن مصر لا تسعى إلا لبناء علاقات تحقق استقراراً حقيقياً، وهى رسالة واضحة التوجه للإعلام المصري.