كل سبت

أمريكا جاهزة وإيران منقسمة

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

باتت الامور محسومة وفشلت محاولات ترامب فى مساعيه للبقاء على عرش العالم كحاكم للولايات المتحدة الامريكية 4سنوات جديدة واصبح بايدن هو الرئيس رقم 46 بعد اعادة الفرز وما بين ترامب وبايدن سيشهد العالم متغيرات كثيرة صحيح ان السياسة الخارجية الامريكية لا تتغير كثيرا بتغير الرئيس وان هناك مؤسسات حاكمة رغم ما شهدته الانتخابات الرئاسية الاخيرة من الحديث عن تزوير وفضائح تفوق ما تشهده دول العالم الثالث الا ان المتفائلين برحيل ترامب وقدوم بايدن عليهم الا يبلغوا فى الامانى وان كانت هناك متغيرات وقرارات ستخرج من البيت الابيض يترقبها العالم بدءا من يوم 20يناير القادم ودخول بايدن البيت الابيض رئيسا ويتضح ذلك من تصريحات بايدن أثناء حملته الانتخابية أنه يخطط لإضفاء روح جديدة على البيت الأبيض إن السياسة المتعلقة بوباء كورونا والتغيير المناخى والتجارة والقضايا النووية وإيران كلها ستتغير من الأيام الأولى.
ورغم أن الكثير ين  ينتظرون بفارغ الصبر الواقع الجديد فى عهد بايدن فيما يتعلق بإيران وتأمل أوروبا فى تسهيل وتسريع بدء المفاوضات بين إدارة بايدن وإيران من أجل تحقيق إنجازات سريعة قبل الانتخابات فى إيران فى يونيه وتصحيح خطأ ترامب بالخروج من الاتفاق النووى مع ايران.
 واشنطن جاهزة وايران منقسمة حيث يدرس بايدن التعامل مع إيران وإلى أى مدى ينبغى أن تستمر حملة الضغط التى طبقها ترامب على طهران واوروبا تترقب ومعها ايران لكن ربما يقيد خلافات الايرانيين اى اتفاق .. حيث سيسعى الاصلاحيون فى طهران إلى تسريع المفاوضات فى عهد روحانى حيث ترى أن أهم إنجاز لهم الاتفاق النووى الموقع فى عام 2015 يضمن بقاء النظام واستقراره سيحاول روحانى الترويج للمفاوضات والتأكيد على المزايا الاقتصادية المتوقعة.
اما المعسكر المتشدد سيجعلون من الصعب على روحانى التوصل إلى اتفاق آخر ويعتقد المتشددون أن هذه المفاوضات هى وسيلة لتحقيق الإغاثة الاقتصادية التى ستمنح إيران متنفساً من الزمن ولن تحقق الا مزيدا من الضغط على طهران وهم يرفضون دعم روحانى قبل الانتخابات ويقف المرشد الأعلى فى منطقة اخرى بالمناورة بين المعسكرين.