متحف «سلطان العارفين» يخلد ذكراه.. ومريدوه يحتفلون بـ«ليلة العرس» | صور

صورة للمتحف
صورة للمتحف

«أيها البشر الأتقياء التائهون في هذا العالم، كلُّ هذا التيه من أجل معشوق واحد تبحثون عنه في هذا العالم، ابحثوا في أنفسكم فما أنتم سوى ذلك المعشوق» ... من أشهر أقوال مولانا جلال الدين الرومي، التي يرددها مريدوه في ذكرى رحيله التي توافق اليوم 17 ديسمبر. 
متحف جلال الدين الرومي


يستقبل متحف سلطان العارفين جلال الدين الرومي، مريديه كل عام في ذكرى وفاته، لحضور الفعاليات الدولية لإحياء ذكرى رحيله، ويتم عمل احتفال كبير في "الليلة الكبيرة"، ويسمى هذا الاحتفال "ليلة العرس".
وتمتد خلالها حفلات المولوية ويشارك فيها الجمهور بدعوى صفاء الروح، ويتصدر الصينيون والإيرانيون، الزوار الأجانب للمتحف، يليهم سياح إندونيسيا، وماليزيا وباقي الدول الآسيوية.

شاهد أيضا  : ننشر تفاصيل حياة فيلسوف الصوفية «جلال الدين الرومي» في ذكرى ميلاده


«حديقة السلطان» تخلد ذكراه
كان المتحف من قبل عبارة عن حديقة زهور خاصة بالسلطان السلجوقي علاء الدين كيكوبات، و العالم بهاء الدين ولد، والد جلال الدين الرومي، كان يدرس في إحدى المدارس الدينية السلجوقية آنذاك، وكان يقصد حديقة الزهور برفقة طلابه، إلى أن وهبها السلطان علاء الدين له بعد أن شعر بإعجابه بها.
"بعد وفاته دُفن بهاء الدين في تلك الحديقة، ومن بعده ابنه جلال الدين الرومي أيضا، ليتحول مكان الضريحين لاحقا إلى مزار نتيجة جهود السلطان ولد، نجل الرومي".
وكان المتحف يُسمى سابقا، بـ"متحف الأعصار العتيقة بقونية"، وتم تعديل اسمه سنة 1954 ليصبح "متحف مولانا".


وللمتحف 4 أبواب في جهات مختلفة، وتحمل أسماء "درويشان"، و"هاموشان"، و"تشلبيان" وهو الباب المخصص للسياح وباب "كوستاهان".
وتضم باحة المتحف نافورة أمر بصنعها السلطان العثماني سليم الأول سنة 1512، إضافة إلى بئر "ليلة العرس"أو "شبي عروس"باللغة الفارسية.
كما يضم المتحف مقتنيات تعود لمولويين من العهدين السلجوقي والعثماني، ومخطوطات، وآلات موسيقية استخدمها فيما مضى أصحاب الطرق المولوية، فضلا عن 9 صفحات من القرآن الكريم، يُعتقد أنها كتبت في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه. 
وتضم باحة المتحف، غرفا وأقساما تروي كل واحدة منها، جانبا معينا من جوانب الحياة والفترة الزمنية التي عاش فيها الرومي.
ولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان "أفغانستان"، في 30 سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في قونية حتى وفاته في 17 ديسمبر 1273.