بعد اعتماد «النسيج اليدوي».. 5 أشكال للتراث المصري على قوائم «اليونسكو»

النسيج اليدوي
النسيج اليدوي

نجحت مصر عبر جهود وزارتى الثقافة ووزارة الخارجية، في رفع رصيدها على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو للعنصر الخامس من التراث المصرى، وتمثل العنصر الخامس فى النسيج اليدوي بالصعيد، ليصبح رصيد مصر بالقائمة 5 أشكال من التراث، ونستعرضها خلال التقرير التالى.

 

وقالت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن تسجيل النسيج اليدوي بالصعيد على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو يعد إنجازا جديدا لمصر في مجال صون الهوية المصرية مما يساعد على الحوار بين الثقافات، ومن شأنه رفع الوعي بالتراث الثقافي غير المادي وزيادة محصلة المعارف والمهارات الغنية التي تتوارثها الأجيال.

 

وأكدت أن القيمة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي يضمها ملف النسيج اليدوي باعتباره جزء من التراث الجامع المساهم في الحفاظ على الطابع المميز للشخصية المصرية ومحفزاً للاستمرارية في استلهام جذور الموروث الحضاري للمجتمع.

 

ويعد هو الملف الخامس الذى تم تسجيله، حيث تم إدراج أربعة ملفات تراثية من قبل وهي «السيرة الهلالية، والتحطيب، والأراجوز، والممارسات المرتبطة بالنخلة» .

 

«بوابة أخبار اليوم» تستعرض في السطور التالية الملفات الأربعة التي إدراجها من قبل على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو .

 


السيرة الهلالية 

في عام 2008، نجحت مصر في إدراج ملحمة السيرة الهلالية الشعبية، ضمن التراث غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، وتتكون هذه السيرة الشعبية الضخمة «السيرة الهلالية» أو «سيرة بني هلال» من أربعة أقسام كبرى، وينطوي كل قسم على عدد من القصص الفرعية .

 

وتروي هذه القصيدة الشفهيّة المعروفة باسم الملحمة الهلاليّة قصّة قبيلة بني هلال البدويّة وهجرتها من شبه الجزيرة العربيّة إلى شمال أفريقيا في القرن العاشر، وبسطت هذه القبيلة سيطرتها على أرض واسعة وسط إفريقيا الشمالية لمدة أكثر من قرن قبل أن يبيدها الخصوم.

 

وتشكل السيرة الهلالية أحد أبرز الأشعار الملحمية التي برزت في إطار الفن العربي الشعبي وهي السيرة الملحمية الوحيدة التي يتابع أداؤها بصيغتها الموسيقية كاملة، وبينما انتشرت في ما مضى في أنحاء الشرق الأوسط قاطبة، إلا أنها زالت من الوجود ما عدا في مصر.


التحطيب 

في وقت اعتماد لجنة اليونسكو للسيرة الهلالية في عام 2008، على هامشها تم ادراج التحطيب بصورة مبدئية ثم تم الاعتماد النهائي للتحطيب في عام 2016.


ونجحت وزارة الثقافة في تسجيل ملف لعبة التحطيب في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، في اجتماع عقدته اللجنة الحكومية الدولية لليونسكو في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

 
وذكرت وزارة الثقافة، أن «لعبة التحطيب» المصرية تم تسجيلها على قائمة التراث الثقافي غير المادي، والذي تقدمت به وزارة الثقافة عام 2014، إلا أنه تم سحب الملف لإجراء مجموعة من التعديلات، وإعادة تقديمه إلى المنظمة، بعد الانتهاء منها، وقد ترأس وفد الثقافة المصرية الدكتورة نهلة إمام الأستاذ بأكاديمية الفنون، وحظى الملف المصري بمساندة قوية من دول الجزائر وفلسطين ولبنان وبقية الدول التي لها حق التصويت في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الدول المشاركة في الاجتماع، وهي المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان والأردن.


الأراجوز 

وفي شهر نوفمبر عام 2018، نجحت وزارة الثقافة المصرية  فى إدراج ملف الدمى اليدوية التقليدية المعروفة بفن «الأراجوز»، بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادى، بمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم «يونسكو».

 

النخيل 

كما تسلمت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، في 15 سبتمبر 2020، شهادة تسجيل ملف «النخلة - المعارف - المهارات - التقاليد - الممارسات» بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني، بمنظمة اليونسكو والذي شاركت مصر في تقديمه للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي أثناء انعقاد دورتها الرابعة عشر بمدينة بوجوتا بكولومبيا.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم «اليونسكو» هي وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945، ترأسها الفرنسية أودري أزولاي بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت عام 2017، حيث حصلت على 30 صوتاً متقدمة بذلك على المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بفارق صوتين. 

وهدف المنظمة الرئيسي هو المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمي للعدالة ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
 

اقرأ أيضا| وزيرة الثقافة: تسجيل النسيج اليدوي بالتراث العالمي إنجاز جديد لمصر