بعد اكتمال تشكيل مجلس الشيوخ، الذي يضم 300 عضوا، وصدور قائمة المعينين بالمجلس والتي ضمت 8 رؤساء أحزاب من كل الاتجاهات والتيارات السياسية، حتى تلك التي يطلق عليها أحزاب المعارضة، يتضح زيادة تمثل الأحزاب بالمجلس لـ15 حزبا، بنسبة هى الأعلى تمثيلا للأحزاب السياسية في تاريخ الحياة البرلمانية.
ولم يكتفي الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن تشمل القائمة رؤساء الأحزاب فقط، بل استعان أيضا بكوادر تكنوقراطية من الأحزاب، بعيدا عن منصب رئيس الحزب.
إن التمثيل القوي للأحزاب السياسية داخل مجلس الشيوخ، جاء ردا واضحا وصريحا على منظومة الإعلام القطري والتركي، واللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان، التي شككت في أكثر من مرة، بأن المعارضة لا مكان لها داخل البرلمان.
ولكن الواقع كان العكس، فالرئيس وعد فأوفى بأن كل القوى السياسية، سواء الموجودة في معسكر الموالاة أو معسكر المعارضة، مرحب بها للعمل تحت مظلة القانون وقبة البرلمان، طالما لم تشارك في الظهير الحزبي لتنظيم الإخوان والظهير المدني لإرهاب الجماعات الإسلامية، وجاءت أحزاب المعارضة ممثلة بقوة، في قائمة التعيينات الخاصة بمجلس الشيوخ.
يذكر أن قائمة التعيينات في مجلس الشيوخ ضمت كل من: حازم عمر "رئيس حزب الشعب الجمهوري"، والفريق جلال هريدي "رئيس حزب حماة الوطن"، والمستشار بهاء أبو شقة "رئيس حزب الوفد الجديد"، والسيد عبدالعال "رئيس حزب التجمع"، ومحمد نبيل دعبس "رئيس حزب مصرالحديثة"، وتيسير مطر "رئيس حزب إرادة جيل"، والربان عمر صميدة "رئيس حزب المؤتمر"، وعفت السادات "رئيس حزب السادات الديمقراطي"، ومع وجود المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق رئيس حزب مستقبل وطن، ضمن أعضاء مجلس الشيوخ ولكن بالانتخاب، وصل عدد رؤساء الأحزاب لـ9 أحزاب.
