مجرد ملاحظة

عظيمة يا مصر

حازم الشرقاوى
حازم الشرقاوى

إنها مصر مهما تعاقبت الأزمان وتغير القادة الأمريكان، إنها الدولة التى تضرب فى جذور التاريخ بحضارتها وتاريخها وأزهرها وكنيستها وتماسك نسيجها الاجتماعى، والعالم بأسره يعلم جيدا حجم ومكانة الدولة المصرية، ويجب علينا أفرادا ومسئولين التعامل بحجم دولتنا وتاريخها، فلنعى جيدا هذه المكانة قبل التحرك أى خطوة وفى أى إتجاه.
فالتلاحم الشعبى والحكومى أهم مقومات مواجهة التحديات الخارجية، فعندما يتم الانسجام والتوافق ما بين الشعب وحكومته ستكون هناك قوة صلبة لا يستطيع بايدن أو غيره تحريكها وتكون مصر كالصخرة التى يتحطم فوقها كل من يحاول المساس بتماسكها واستقرارها، وليتعامل أى من القادة أو الدول مع مصر التاريخ والحضارة.
أعتقد أن البعض فى مصر لا يعى جيدا حجم ومكانة دولته التى تستمد مكانتها من الله جل فى علاه عندما ذكرها خمس مرات صراحة فى القرآن الكريم، وعشرات المرات فى الإنجيل والتوراة وكذلك من حضارة تمتد إلى ٧ آلاف عام، ومن أزهرها الشريف رمز الوسطية والاعتدال فى الإسلام على مستوى العالم والذى يمتد لأكثر من ألف عام، وكذلك كنيستها القديمة والعريقة التى تقود الأرثوذكس فى عدد من دول العالم، بالإضافة إلى مقومات أخرى كثيرة لا تتسع هذه السطور لكتابتها.
علينا الاعتصام والتماسك فيما بيننا وتحقيق كل ما يحقق تطلعاتنا بعيدا عن أى إملاءات خارجية، تسعى بعض إدارات الدول فرضها علينا، فمصر بتاريخها وخبرتها تستطيع تحقيق المزيد من التحديث والتطوير والبناء فى مختلف القطاعات والمجالات، لتصبح فى مصاف الدول المتقدمة بسواعد أبنائها وبإرادة وطنية تامة تفوق الطموحات.