مكتبة الإسكندرية تفتتح المعرض الدائم «مختارات من فن الكاريكاتير»

مكتبة الإسكندرية تفتتح المعرض الدائم
مكتبة الإسكندرية تفتتح المعرض الدائم

افتتحت إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لقطاع التواصل الثقافي معرض "مختارات من فن الكاريكاتير" اليوم، وهو معرض دائم يضم أعمال 22 فنان من بينهم رواد فن الكاريكاتير، مهداة من الجمعية المصرية الكاريكاتير


افتتحت المعرض المهندسة هدى الميقاتي؛ منسق عام مكتبة الإسكندرية، نيابة عن الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والتي أكدت أن المكتبة تهتم بجميع الفنون سواء التشكيلية أو التعبيرية، لتعريف الجمهور بأنواع الفنون وفنانيها من الرواد والمعاصرين.


وأكدت "الميقاتي" أن الكاريكاتير فن يجمع ما بين الفن والفكاهة، وهو أقرب في الوصول للمتلقي عن المقال والكتاب، ومنذ ظهوره وهو من الفنون المحببة للمصريين.


 قال عمرو فهمي، فنان الكاريكاتير، إن إقامة المعرض بمثابة الحلم الذي تحقق، فهو من محبي هذا الفن منذ الصغر وسعى من أجل تعلمه ونشر أعماله بالصحف، موضحًا أنه عرض فكرة المعرض على الدكتور مصطفى الفقي، مدير المكتبة، وعلى الفور بدأ العمل عليه.


وعبر مصطفى الشيخ، ممثل عن الجمعية المصرية للكاريكاتير، عن سعادته بتحقيق حلم وجود معرض دائم لهذا الفن في المكتبة، مشيدًا أن الجمعية تشعر بالدور الثقافي والحضاري لها، حيث تمتلك تراث كبير لرواد فن الكاريكاتير.


يُعد فن الكاريكاتير أحد أهم الفنون المؤثرة في المجتمع بشكل مباشر، فهو يعتمد على السخرية والفكاهة في التعبير عن كل الموضوعات، ومنها ما هو ذو مضمون جاد أو عميق ومن ثم، يلعب دورًا محوريًّا في رفع وعي المتلقي بسلاسة ودون صعوبة.

تعود نشأة فن الكاريكاتير في مصر إلى عصر الحضارة المصرية القديمة، فكان أحد سبل التوثيق الذي اعتمد عليها الفنان المصري قديمًا من خلال التعبير الساخر في رسومه على ورق البردي وقطع الفخار، إلى أن ظهر فن الكاريكاتير المصري المعاصر والذي قام بدوره بتوثيق تاريخ مصر الحديث وما مرت به على مدار السنين من خلال رسوم فنانين متميزين تركوا بصمة في هذا المجال من الفنون.

اقرأ ايضًا: حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة.. لقاء فكري تنظمه مكتبة الإسكندرية


وتتعدد الموضوعات التي يتناولها فنانو الكاريكاتير بين البيئة المحيطة، والعادات والتقاليد، وأمور الحياة اليومية؛ كالأسرة والعمل والأصدقاء، وبين النقد السياسي والاقتصادي، وبين رصد الوقائع والأحداث التي يعيشها الفنان سواء على المستوى المحلي أو الدولي، فالكاريكاتير يعد لغة عالمية يستطيع من خلالها المتلقي، أيًّا كانت لغته، أن يدرك المضمون المقدَّم له وأن يتعرف بسهولة على الهوية التي يمثلها الفنان في لوحاته.