أكد المستشار عبد الله عصر رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق وعضو مجلس الشيوخ، أن الاجندة القادمة تشريعياً ومن خلال مسيرته القضائية يكون الرافد الأكبر فيها المشاكل الناجمة عند تطبيق القانون قائلا: نحن نحمل خبرة فيما يخص التطبيق التي تكفى أي قانون لدى تطبيقه بالإضافة إلى تعديلات في القوانين المهمة من خلال غرفتين النواب والشيوخ للوصول إلى صيغة تتفق مع حقيقة المجتمع المصري ليست نظرية فقط لكنها تتوافق مع الشارع المصري.
وقال المستشار عبد الله عصر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، الذي يعرض عبر شاشة «ON» إن أغلب أعضاء مجلس الشيوخ من المنتخبين وهم ممثلي الشعب الحقيقين ويحملون أمانة إرادة الشعب المصري الحقيقية حيث إن النائب المنتخب يحمل نبض الشارع المصري ويرصد مشكلاته الحقيقية على أرض الواقع حتى المعينون لهم دور خاص لأنهم خبراء بوسعهم تصحيح المسار إذا ماحاد النقاش داخل الغرفة عن الهدف.
وأتم قائلا: التشريع علم له ركائزة وطريقته وأدواته وفقاً لدراسات لكن يظل المنتخبون هم الأصل في العملية الانتخابية .
وحول القوانين العالقة وتناقض بعض القوانين مع بعضها وتحديث ترسانة القوانين القديمة قال : «بالفعل هناك بعض القوانين التي تحتاج إلى تدخل مشرع لأنها تحمل فى ثناياها نصوصا قديمة لم تعد ملائمة للواقع المصري الآن، وبالتالي لابد من عرضها وإجراء تعديلات عليها والخبرة تعطينا الحس في وضع أيادينا على الاشكاليات الناجمة عنها في المجتمع وبالتالي تححديد موطن العيب وتصحيحه».
وحول أول القوانين التي يتمنى مناقشتها في مجلس الشيوخ في بداية الانعقاد قال: أتمنى أن نناقش قانون العلاقة بين المالك والمستأجر لأن العلاقة الإيجارية في مصر بدأت باعتبار أن المستاجر في وقتها هو الطرف الضعيف وبالتالي أيضاً في وقتها انحاز المشرع للمستأجر في كثير من المسائل حتى وصل المالك للشعور بالظلم بدأت بعض الاجراءات التي تحقق العدل عبر محكمة النقض والدستورية العليا من أجل تقريب المسافات لكنها ليست كافية حتى الآن وبالتالي لابد من مناقشة هذا القانون عبر وجود مدة انتقالية لتسوية الأمور لوجود بعض المسائل الفنية التي تخص الاجرة وإمتداد القانون حيث يشهد إشكاليات كثيرة جداً .
وحول دور مجلس الشيوخ في هذا الملف قال ينفرد مجليس الشيوخ باختصاصات محددة أخصها دعائم الديموقراطية والحريات قد تبدو في ظاهرها إختصاصات عامة ليس لها محدة لكنها مهمة لكن العمل على الأرض بالإضافة إلى هناك مسائل سيأخذ رأينا فيها وهو ليس مجرد أخذ رأي فالغرفة تضم المنتخبين ونحو 100 عضو معين من كافة الاختصاصات المهمة والمحورية.
