عواصم - وكالات الأنباء:
شددت ألمانيا ضغوطها على بروكسل لكى تسرع الهيئات المختصة بالاتحاد الأوروبى فى إصدار الترخيص للبدء باستخدام لقاح شركتى «فايزر-بيونتيك» المضاد لكورونا قبل عيد الميلاد.
ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس عن مصادر مطلعة فى برلين أن مكتب المستشارة أنجيلا ميركل ووزارة الصحة الألمانية يضغطان على كل من الوكالة الأوروبية للأدوية والاتحاد الأوروبي، لكى تتمّ الموافقة على استخدام لقاح تحالف شركتى فايزر الأمريكية وبيونتيك الألمانية، بحلول 23 ديسمبر وليس 29 ديسمبر، كما هو مقرر حاليا.
وفى حين لا يزال الاتحاد الأوروبى يجرى عملية تقييم للقاح فايزر-بيونتيك، باشرت دول عديدة، فى مقدّمتها بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وسنغافورة والبحرين، حقن مواطنيها بهذا اللقاح.
وتشهد ألمانيا بأسرها موجة وبائية ثانية أشرس من الموجة الأولى وقد ألحقت بها ضررا فادحا ودفعت بالحكومة لفرض إغلاق جزئى فى سائر أنحاء البلاد، وذلك اعتباراً من اليوم الأربعاء وحتّى 10 يناير المقبل.
وسجلت السلطات أمس 500 حالة وفاة، وأكثر من 14 ألف إصابة جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، ليصل العدد الإجمالى للمصابين منذ بداية الجائحة فى البلاد إلى مليون و351510 حالات، فى حين بلغ العدد الإجمالى للوفيات حتى الآن 22475.
وكانت البلاد قد أعلنت عن تطبيق إغلاق بدء من اليوم وحتى العاشر من يناير، هو الأكثر صرامة فى تاريخ البلاد، مؤكدا خطورة الوضع الوبائي.
وفى بريطانيا، تم اكتشاف سلالة جديدة من الوباء فى البلاد، والتى يعتقد أنها سبب الانتشار السريع للعدوى فى جنوب شرق إنجلترا تزامنا مع تشديد القيود على ملايين الأشخاص فى لندن.
وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أمام مجلس العموم البريطانى، إنه تم العثور على حالات من السلالة الجديدة فى 60 منطقة تقريبا.
وقال كريس ويتي، كبير المسئولين الطبيين فى إنجلترا، أنه لا يوجد دليل على أن السلالة الجديدة تسبب أعراضا أسوأ أو مختلفة.
ومن المقرر أن تدخل العاصمة وكذلك غالبية إسكس وأجزاء من هيرتفوردشاير، إلى المستوى الثالث من القيود اعتبارا من اليوم الأربعاء بإغلاق الآلاف من المقاهى والحضانات والمطاعم، ولن يسمح سوى بطلبات الطعام الخارجية عبر التوصيل المنزلي.
ولن يسمح للمواطنين بالتجمع فى المنازل أو الحدائق أو الأماكن العامة، حسب قوانين الإجراءات الخاصة بالمرحلة الثالثة.
وفى الولايات المتحدة، تلقى وزير الدفاع الأمريكى بالإنابة كريستوفر ميلر جرعة لقاح مضادّ لـ«كوفيد-19»، فى خطوة قام بها أمام عدسات المصوّرين لتشجيع مواطنيه على أن يحذوا حذوه، وتباشر البلاد حملة تطعيم واسعة النطاق بعدما تخطّى عدد المتوفّين فيها بالوباء عتبة الـ300 ألف شخص.
وفى المنطقة العربية، استمر الوباء فى الانتشار، وذكرت رويترز أن أكبر البلدان العربية تضررا هى العراق التى سجلت 12600 وفاة و576 ألف إصابة، تليها المغرب التى سجلت 6659 وفاة وأكثر من 400 ألف إصابة، ثم السعودية التى سجلت 6059 وفاة و360 ألف إصابة.
وبدأت وزارة الصحة السعودية أمس تسجيل المواطنين والمقيمين من أجل تطعيمهم بلقاح الوقاية من فيروس كورونا.
