الرزق بيحب الخفيه..فتاة تبيع القهوة في ميادين العريش | فيديو

فتاة تبيع القهوة في ميادين العريش 
فتاة تبيع القهوة في ميادين العريش 

«الرزق بيحب الخفيه».. من هنا انطلقت طموحات الفتاة أسماء الصغير ٢٥ عامًا خاصة بعد أن انفصلت عن زوجها تاركًا لها طفله، لذا قررت بيع القهوه في الميادين العامة بالعريش شمال سيناء

وتقول أسماء:« بحثت عن فرصة عمل ثابتة، لكنني لم أجد ، لذا قررت أن اعتمد علي نفسي، لكي أوفر دخل للإنفاق علي كليتي وبنتي وسيارتي، رغم أن لي أسرة من أبوين وأولاد، لكن قررت عقب الانفصال عن زوحي أن أغامر واشتغل .. و البداية كانت بفتح كشك صغير وسط منطقة الورش بالعريش، وقد لاقيت دعم كبير ممن حولي، وقد حقق المشروع نجاحًا كبيرًا ، لكن توقف عقب جاءحة كورونا ولم أتمكن من أعاد افتتاحه بسبب عدم حصولي علي تصريح لممارسة النشاط».

وأضافت: «وعليه استعنت بسيارتي الصغيرة كي أبداء مشروع إعداد القهوة والمشروبات الساخنة في أحد ميادين العريش عقب تطويرها، واختارت ميدان الساعة «الشهداء» مكانًا لها نظرًا لتوافد العشرات يوميًا من أبناء العاصمة العريش لقضاء وقت ممتع مع أطفالهم لعدة ساعات اعتبارًا من العصر وحتي ساعة متأخرة من الليل، حيث يبدأ عملي من الساعة الخامسة مساءا حتي الواحده صباحًا، وأستعين ببعض الشباب المقيمين في الحي كي ينقلوا الطلبات للزبائن».

 وقد لاقي المشروع استحسان فئات كبيرة من الشباب والأسر أثناء قيامها بالتنزه مع أفراد أسرتها، بطلب المشروبات والحلويات.

اقرأ أيضا| غلق ميناء شرم الشيخ بسبب الأحوال الجوية

وقالت إن من الصعوبات التي واجهتها نظرة المجتمع السيناوي لها باعتبار أن هناك عادات وتقاليد تمنع خروج الفتاه للعمل في الميادين العامة، ولكن مع الوقت تم استيعاب الموقف، واعتبر المواطنون أن ما أقوم به عمل شريف ونشاط ملحوظ، رغم أنه شيء جديد على مجتمع سيناء، كما أن هناك بعض السلبيات لكنني أنظر دئما إلى نصف الكوب الممتلئ.

وأضافت أسماء أنها لم تتوقف عند هذا الحد بل اتفقت مع فتيات في مثل حالتها يبحثن عن فرصة عمل ولديهم مهارة عمل الحلويات والتورتات حتى أقوم ببيعها لهن من أجل تشجيعهن علي العمل وتوسيع دائرة نشاطي.

اقرأ أيضا|  بروتوكول تعاون علمي وطبي بين جامعتي العريش وطنطا

وطالبت المسئولين بالمحافظة ، بإنهاء إجراءات ترخيص مشروع الكشك أو كرفان كما تحب أن تسميه .

وقالت أسماء: «احنا اللي صنعنا البطالة بإيدينا ما فيش حاجة هتجيء واحنا قاعدين لازم نتحرك عشان يكون هناك مشاركة في التنمية وذلك بالبحث عن فرصة عمل مهما كانت بسيطة، ويجب علي كل شاب البحث عن عمل بدل من الجلوس في المنزل وينتظر مصروف جيبه من والديه».
وقد وجهت رسالة للشباب أن العمل عبادة ولابد من البحث عن أي وسيلة لتوفير مصدر دخل أساسي، وأكدت انه لا يوجد شيء اسمه بطالى بشرط البحث والإصرار علي إيجاد فرصة عمل مهما كان عائدها.