«عواصم مصر» تحت سقف واحد!

رمسيس الثانى وزوج عازفة حتحور فى استقبال زوّار المتحف

< رمسيس  الثانى ضيفا على العاصمة الإدارية
< رمسيس الثانى ضيفا على العاصمة الإدارية

أيام قليلة وترى «مدينه الفنون والثقافة «بالعاصمة الإدارية الجديدة النور، وتُعد المدينة الأكبر عالمياً فى هذا المجال، حيث تشغل نحو 130 فدانًا. تضم المدينة العديد من الكيانات المهمة، من أبرزها متحف «عواصم مصر»، الذى يروى تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، ويضم مجموعة مختلفة من القطع الأثرية التى تعكس ثراء تاريخ مصر الحضارى والثقافي، من خلال سيناريو عرض متحفى مُتفرِّد وغير مسبوق، وقد أكد د. خالد العنانى وزير السياحة والآثار، على ضرورة الالتزام بالجدول الزمنى المُقرر، استعداداً للافتتاح قريبا.

يتكون المتحف من قاعة رئيسية تضم مقتنيات أثرية من 9 عواصم، منها: منف، طيبة، تل العمارنة، الإسكندرية، الفسطاط، القاهرة الفاطمية، بالإضافة لعرض قطع تمثل أنماط الحياة فى كل حقبة تاريخية خاصة بكل عاصمة على حدة مثل أدوات الزينة، وأدوات الحرب والقتال، ونظام الحكم والمكاتبات المختلفة. كما سيتم تخصيص فاترينة لكل عاصمة لتسليط الضوء على النواحى الإدارية، كالأختام والرسائل الصادرة والواردة وعمليات التبادل التجارى، إلى جانب عرض العديد من العملات التى توضح بداية ونهاية الحكم لكل فترة.

كما يحتوى المتحف على مجموعة من القطع الأثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، والقبطية، والإسلامية، لإثراء سيناريو العرض، وإعطاء صورة مُتكاملة لشكل وتطور العواصم المصرية عبر العصور التاريخية المختلفة.

ويشير العنانى إلى أن المتحف يضم قاعة كبيرة لعرض مجموعة من القطع الأثرية، منها تمثال ضخم للملك «رمسيس الثاني»، وقاعة ملحقة تضم جدران مقبرة «توتو «، التى اكتشفت فى 2018، بمنطقة الديابات بمدينة أخميم بسوهاج، وهى عبارة عن مقبرة مُزدوجة من «العصر البطلمى»، لشخص يُدعى»توتو» وزوجته»تا شريت إيزيس».

وكانت تشغل منصب عازفة الصلاصل «الشخشيخة» الخاصة بالإلهة «حتحور». بالإضافة إلى قاعة للمومياوات، والتوابيت، وفتارين تحتوى على «الأوانى الكانوبية» التى تحفظ بها أحشاء المتوفى خلال عمليات التحنيط، ومجموعة من «الأبواب الوهمية»، منها «باب وهمي» من الحجر الجيرى الملون يخص شخصا اسمه»حرى شف» من عصر الأسرة السادسة.

وتضم المقتنيات أيضا تمثالا من البازلت لشخص يدعى «جيحوتى مس» من عهد الملك تحتمس الثالث وغطاء مومياء من الخشب مغطى بالجص الملون يعود للأسرة ٢١، وقطعة من الكتان مثبتة على إطار خشبى ومزينة بالزخارف، وقناعا رقيقا مسطحا لوجه آدمى مُذهب، ورؤوسا بديلة تُحاكى الطقوس الدينية فى مصر القديمة، وجزءا من كسوة الكعبة المُشرفة كهدية من المملكة العربية السعودية.

ويشير الوزير إلى أن سيناريو العرض المتحفى يعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث تم تزويد قاعات العرض بشاشات تعرض فيلما «بانوراميا» تفاعليا، لعرض التاريخ «صوتاً وصورة»، بالإضافة إلى عرض توضيحى لشكل كل عاصمة من العواصم المصرية القديمة، وطبيعة عمارتها السكنية ومبانيها الدينية وأشهر معالمها، فضلا عن عرض الـ «كالتوراما»، وهى بانوراما للتراث عبارة عن عرض تفاعلى نصف دائرى بقطر 15 متراً، يتكون من 9 شاشات عرض مُتصلة بجهاز كمبيوتر واحد، وتعد وسيلة رائعة لتوصيل المعلومات.

ويوضح د. خالد العنانى أن المتحف استقبل عددا من القطع الأثرية خلال الأيام القليلة الماضية منها سجادتان، إحداهما من الصوف عليها نص كتابى باللغة الفارسية، والثانية عليها زخارف نباتية وهندسية، بالألوان الكحلى والبرتقالي، يحدها من الجوانب شريطان.

بالإضافة إلى قطع خزفية تحاكى أنماط الحياة اليومية من الزخارف والموتيفات عند المصرى القديم، وتمثال نصفى من البرونز للخديو إسماعيل، لإثراء الجزء المخصص للقاهرة الإسلامية والخديوية.