"ماتت على عربة الخضار".. الحزن قتل عبير على فراق نجلها

 عربة الخضار
عربة الخضار

عبير  سيدة في العقد الرابع من عمرها، هي أم مصرية، نموذج يحتذى به في الكفاح مثل باقي الأمهات اللاتي يضربن المثل كل يوم في الوفاء والاخلاص، وتحمل مشاق الحياة.

كل ماتملكه عبير في هذه الدنيا، هي "عربة كارو" في إحدى الأسواق الشعبية، تكسب منها رزقها، هى من قرية ميت مرجا، سلسيل، بالدقهلية، تقطع أسبوعيا نحو 14 كيلو مترا، بالعربة الكارو، لتفترش الخضروات في سوق ليلة الأحد في المنزلة، ثم تعود برفقة نجلها و زوجها إلى منزلهما الصغير.

ورغم قسوة الحياة، الا أن عبير عاشت صامدة يكفيها وجود ابنها فلذة كبدها، صاحب ال 16 عاما، لكن شاءت الأقدار أن يسترد الله أمانته، فقدت نجلها في حادث مرير أثناء نقله الخضروات بالتروسيكل، ليعتصر الحزن قلب الأم حزنا على أحب الناس الى قلبها، حتى أنها فقدت القدرة على العمل برفقة زوجها، لشدة ماتمر به من ظروف نفسية سيئة، ومع الوقت بدأت في العودة من جديد للعمل، لكن كان زوجها يعاملها، بشكل سيء، ورغم كل ذلك كانت تقابل زبائنها بوجه بشوش، وتحمل في قلبها مشاعر الوجع والمرارة، ولا تجد أمامها سوى عربة الخضروات ملاذًا ومأمنا لها، لتضع عليها رأسها ليلًا، وتفارق الحياة صباحًا، لاحقة بنجلها الذي سبقها.

وعاش أهالى المنزلة، صدمة كبيرة، على فراق عبير بائعة الخضار وودعوها، بالدموع إلى مثواها الأخير، في بلدتها، ميت مرجا سلسيل، بالدقهلية، لتلحق بنجلها. 


اقرأ أيضا|

فيديو وصور| «عم حسن» صوت يتلألأ بالسيرة الهلالية من عربة كارو