أكثر من 200 ألف مصري يعاني من التقزم .. ليس لهم في ذلك شيء، وبسبب نقص التعظم الغضروفي ونقص فى هرمون النمو أثناء فترة الطفولة والذى يتم إفرازه بواسطة الغدة النخامية، ومن هنا يولدون أقزام.
«بوابة أخبار اليوم» تحدثت إليهم لتعرف معاناتهم وكيف تغلبوا عليها واستطاعوا أن يحققوا بطولات وانتصارات بالعزيمة والإصرار على التقدم والنجاح.
كانت كلما تذهب إلى محلات الملابس لا تجد ما يناسبها.. فتنقل معاناتها إلى صديقاتها من قصار القامة فتجد المشكلة عامة لديهم.. قررت قبول التحدي بعد تخرجها من كلية الاقتصاد المنزلي قسم ملابس بجامعة حلوان.. إنها نجوان على خفاجي، ابنة محافظة القليوبية التي قررت أن تُغير نظرة المجتمع المصري عن قصار القامة بأن تكون أول مصممة أزياء لها ولقصار القامة لتصل إلى لقب ملكة جمال الأقزام بشرم الشيخ.
تقول نجوان: «نظراً لاختلافي عن الآخرين كان الجميع ينظرون لي نظرة غريبة كوني قصيرة القامة.. فقررت أن اختلف بحق عن غيرى وأن أصنع مستقبلي وأتحدى كل الظروف التي تعيقنى.. كنت فى البداية منعزلة عن الناس مثلي مثل قطاع كبير من قصار القامة، ومنذ الثانوية العامة بدأت التعامل مع الناس ولكن بكل حدة ولم أكن أسمح لأحد بالمزاح معي رغم كوني اجتماعية حتى لا أصبح سخرية لهم، وكنت جادة جداً مع نفسي ومن هنا بدأت بناء شخصيتي وتفوقت وخرجت إلى القاهرة رغم الصعوبات التي واجهتها».
وتضيف: «حصلت على تقدير جيد جداً في الكلية لأثبت نفسي في المجتمع بالعلم وليس بأي شىء آخر، وحفظت القرآن الكريم وتخرجت من معهد العلوم الشرعية».
وتشير قائلة: «فكرتى لتصميم الأزياء بدأت من اختياري كلية الاقتصاد المنزلي نظرا لأن قصار القامة يعانون من عدم وجود ملابس وإكسسوارات خاصة بهم بما يجعلهم يشترون الملابس وإعادة تفصيلها من جديد لتلائم أجسامهم وأعمارهم، وبدأت المشكلة عندما وجدت صعوبة كبيرة فى اختيار الملابس المناسبة لأن لكل جسم سمات معينة، ولكن لم يكن هناك ترزي أو مصمم أزياء قادر على استيعاب الفكرة بتصميم ملابس خاصة بنا، ما يجعل قصار القامة يخافون من الخروج إلى الشارع، فعدد قصار القامة فى مصر مليون ونصف شخص ولكن نادرا ما ترى أحد منهم فى الشارع».
وتؤكد قائلة : كانت أول جائزة حصلت عليها من المركز الوطني للشباب بعنوان «إنسان فوق العادة» بعد عرض قصتي ونجاحي فى التنفيذ، فحصلت على المركز الأول من بين 250 شخص، ودورات فى أحكام الحفظ والتجويد للقرآن الكريم وفى التنمية البشرية وتكريمي كأفضل قزمة من بين 7 أقزام من وزارة الثقافة، وملكة جمال العرب للأقزام فى مهرجان «قادرون باختلاف» شرم الشيخ من بين 16 من الأقزام، وتقدمت للحصول على درجة الماجستير ولكن نظراً لصعوبة الحالة المادية لدى أسرتي خاصة مع وجود 5 أشقاء يدرسون فى الكليات، قررت تأجيل حلمي حتى تحين الفرصة لتنفيذه».
اقرأ أيضاً| أبطال التحدي| منار السعيد.. تهزم مرضها النادر بنشر القصص الإيجابية
