كتب - عبدالرحمن دنيا
فضيحة علنية شهدتها ساحة كرة القدم المكسيكية وتركت جرحا غائرا في الكرة المكسيكية التي عانت الكثير عندما فشل فريقها القومي في تخطي دور الثمانية في كأس العالم 1986 الذي نظمته بملاعبها وخرجت بضربات الجزاء الترجيحية أمام ألمانيا الغربية.
الحادث المخجل كان مسرحه استاد ازتيكا وسط 100 ألف متفرج في مباراة افتتاح الموسم التقليدية التي تسمى مباراة كلاسيك الكلاسيك أو تقليد التقاليد وتقام سنويا بين أشهر أندية المكسيك وأكثرها شعبية.
وقد ازدادت المأساة عمقا لأن الحكم المكسيكي الدولي أنطونيو ماركيز الذي تألق في نهائيات كأس العالم 1986 كان يحتفل في هذه المباراة بتوديعه للملاعب ولم يكن يتوقع في أشد أحلامه المزعجة أن تتفاقم الأحداث السيئة لتصل إلى تلك الصورة المزعجة التي شهدها اللقاء.
كانت النتيجة 1/صفر لصالح النسور وفي الدقيقة 27 من الشوط الثاني تعمد نجم منتخب المكسيك فرناندو كيرارتي لاعب النسور عرقلة زميله السابق في المنتخب كارلوس هيرموسيللو لاعب الماعز وسقط اللاعبان ليركل كارلوس كميرارتي وهما علي الأرض ولم يتردد الحكم "سيء الحظ" في إشهار البطاقة الحمراء للاعبين.
أشعل قرار الطرد ملعب المباراة الذي تحول في لمح البصر إلي ساحة قتال بين كل اللاعبين الأساسيين والاحتياطيين مما دفع الحكم لرفع البطاقة الحمراء معلنا طرد جميع اللاعبين ال22 المتصارعين ثم أطلق صفارته معلنا نهاية المباراة قبل استكمالها وقال وداعا لكرة القدم.
والغريب أنه رغم ردود الفعل الغاضبة من صحف المكسيك إزاء هذه الحادثة إلا أن الاتحاد المكسيكي لكرة القدم قرر تغريم نادي النسور ألف دولار ونادي الماعز 300 دولار واستكمال الدقائق الـ 18 المتبقية من المباراة بنفس النتيجة وبلاعبين من غير الـ 22 المطرودين، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم 6 – 9 – 1986.
