جرثومة القطط.. أعراضها وطرق الحماية منها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

جرثومة القطط مرض أعراضه تتشابه مع الأنفلونزا أو أحيانا لا تظهر له أي أعراض، ويتسبب بنوع خاص من الطفيليات التي تتواجد عادة في براز القطط واللحوم غير المطهوة جيداً، خاصة لحم الغنم والخنزير.

تبين إنه تشفى بعض الحالات المصابة بجرثومة القطط من المرض دون الحاجة لعلاج، ولكن حالات أخرى، قد يكون المرض خطيراً أو حتى قاتلاً، إذ أنه قد يتسبب في مضاعفات صحية قد تطال الدماغ.

وتتسبب جرثومة القطط بعيوب خلقية لدى الأجنة عند إصابة المرأة الحامل بها، ولا تظهر أعراض جرثومة القطط على جميع المصابين، خاصة الذين يتمتعون بجهاز مناعة قوي، أما المصابين بضعف في جهاز المناعة، فهؤلاء قد تظهر عليهم عند الإصابة بجرثومة القطط أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا، وهي تعب وإرهاق، حمى وارتفاع في درجة الحرارة، الأم في كافة أنحاء الجسم، وصداع والام في الرأس، وانتفاخ في العقد الليمفاوية.

وتظهر خلل في الرؤية، مثل: ضبابية الرؤية، احمرار العين، دموع زائدة، ألم في العيون خاصة عند التعرض للأضواء، وعن المشاكل الصحية والعيوب الخلقية لدى المواليد الجدد لأم مصابة، مثل: تضخم الكبد أو الطحال، التهابات العين الحادة، اليرقان، وقد تستمر الأعراض مع المصاب شهراً كاملاً أو أكثر عند ظهورها، وإذا ما كان الشخص مصاباً بالإيدز أو يخضع لجلسات علاج كيماوي، فإن مناعته تكون بعد أضعف.

هناك أعراض أخرى أكثر حدة على الأشخاص مناعتهم ضعيفة عند الإصابة، مثل الحيرة والتشوش، وسوء التنسيق الحركي العصبي، وتشنجات ونوبات مستمرة، والتهابات في الرئتين.

ويذكر أن المواليد الجدد المصابين بجرثومة القطط غالباً لا تظهر لديهم أية أعراض عند الولادة مباشرة، بل تتطور الأعراض والإصابة لديهم تدريجياً، لتظهر المشاكل عندها.

كما تبين أنه من الممكن للشخص التقاط الكائن الطفيلي الحامل للمرض عبر إحدى الطرق وهي تناول طعام نيء أو غير مطهو جيداً أو تناول طعام ملوث أو شرب مياه ملوثة، أو انتقال الجرثومة من الأم للجنين إذا ما التقطت المرأة الجرثومة أثناء فترة حملها، أو عدم غسل اليدين جيداً، لا سيما بعد التعامل مع لحوم نيئة، أو تحضير الطعام بأدوات ملوثة، أو تناول خضراوات وفواكه غير مغسولة أو معقمة، أو ملامسة الشخص لبراز القطط.

وأيضا قد يلتقط الكائن الطفيلي الحامل للمرض عن طريق إجراء عملية نقل دم من شخص مصاب، وعلاج جرثومة القطط، وفي بعض الأحيان لا تستدعي جرثومة القطط إخضاع المريض لأي علاج، خاصة إذا ما كانت صحته ممتازة وجهاز المناعة لديه قوياً، ولكن وفي حالات أخرى مثل الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو الحوامل، يستدعي الأمر علاجاً فورياً.

وعن طرق علاج جرثومة القطط لدى ذوي المناعة القوية فهناك دواء خاص يتم وصفه عادة لمصابي جرثومة القطط، كما قد ينصح الطبيب المريض كذلك بتناول حمض الفوليك خلال فترة العلاج لأن الدواء المذكور قد يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الفوليك من مصادره الطبيعية، وعن علاج الجرثومة لدى مرضى الإيدز هو يتضمن علاج جرثومة القطط لدى مرضى الإيدز تناول مجموعة من الأدوية الخاصة، وهي أدوية قد يضطر المريض لتناولها طول حياته.

وعن علاجها عند الحوامل، فهناك نوعان من الأدوية التي يمكن إخضاع الحامل لهما، أحدهما مخصص للحامل التي لم تنقل العدوى لجنينها بعد، والاخر للحامل التي نقلت العدوى لجنينها في الرحم، وغالباً تكون تبعات إصابة الأم بجرثومة القطط على الجنين أكثر تعقيداً كلما أصيبت الحامل بالجرثومة في وقت مبكر من الحمل، بينما إذا أصيبت بها في وقت متأخر من الحمل، فإن الخطر على الجنين يكون أقل.

ولا يتم اللجوء عادة لأي دواء لعلاج الحامل من جرثومة القطط إلا في حالات استثنائية، وذلك لأن لأدوية جرثومة القطط المخصصة للحامل مضاعفات محتملة خطيرة جداً على الحامل وجنينها.

هذه بعض الارشادات التي تحميك من جرثومة القطط وهي القيام بغسل الفواكه والخضراوات جيداً قبل تناولها، وغسل اليدين وتعقيمها جيداً بعد لمس أغراض القطة في المنزل، أما الحامل فيفضل أن لا تلمس أي من الأواني المخصصة للقطة من الأصل، وغسل وتعقيم الأسطح التي تم تقطيع اللحوم النيئة عليها في المطبخ، وطهو الطعام جيداً وتجنب اللحوم النيئة.