من هو إله الموت والبعث عند المصري القديم؟

الإله بتاح سوكر
الإله بتاح سوكر


ما زالت أرض مصر مليئة بالكنوز، ويوما بعد يوم تبوح بالمزيد من أسرارها لتعود وتذهل العالم من جديد باكتشافات أثرية كان آخرها كشف سقارة والذي تجاوز عدد المومياوات التي عثر عليها به الـ 159تابوت ملون .

من هو الإله بتاح سوكر؟
بتاح سوكر .. إله الموتى والبعث (1390-53 قبل الميلاد)، «بتاح سوكر» فى الدين المصري القديم  هو معبود مدينة «ممفيس» أو منف القوى، يعد إله الفنانين و ملهمهم و حاميهم ، هو الإله الذي تكمن  فيه  قوة عملية الخلق.

 

وفق، معجم الآلهة والكائنات الأسطورية في الشرق الأدنى القديم، للدكتور، عيد مرعي «بتاح سوكر» إله الموتى والبعث، أحد أبرز الآلهة المركزية في مصر القديمة، انتشرت عبادته  في عصر المملكة الوسطى في جميع أنحاء مصر.

أخذ عن معبده اسم مصر في اللغات الأجنبية.

 كانت أحد أبرز مراكز عبادته  مدينة «منف» التي طالما زخرت بالمعابد وقصور الحكمة ودور النبلاء، وإلى جانبها تمت عبادته في كل من الدير البحري والكرنك ووادي الملوك. وفي فترة لاحقة اندمجت عبادة الإلهين الأشهر «بتاح سوكر» بـ«أوزوريس»، وأصبح اسم الثالوث الجديد «بتاح سوكر أوزوريس» أو «بتاح سوكر أوزير»، كإلاهًا للخلق والموت والبعث معًا.

أُطلق على معبده  اسم «حت..كاه .. بتاح» الواقع في مدينة «منف» في عصر المملكة الحديثة، أي مقر قرين بتاح، ويعتقد العلماء أن تسمية أرض مصر  في اللغات الأجنبية أخذت عن تسمية هذا المعبد؛ نظرًا لأهمية الإله بتاح.

ظلً المعبد الذي يحمل اسمه أحد أهم معالم مدينة «ممنفيس» منذ تأسيسها عام 3100 قبل الميلاد وحتى عام 2240 قبل الميلاد.

بتاح والإبداع في العمارة:

وفق كتاب،«تشريح الشخصية المصرية» للدكتور، أحمد عكاشة، الصادر عن دار الشروق 2009، كما كان لـبتاح سوكر الذي كان يُنظر إليه كراعي لأصحاب الحرف الإبداعية، كالخزفيين والحدادين والنحاتين المصريون، فضلًا في تطوير العمارة المصرية القديمة، كما أن بناء هرم سقارة المدرج، أقدم أهرامات الجيزة، يرجع إلى المهندس «أمنحوتب»الذي يُعتقد أنه  ابن الإله بتاح سوكر.

فريق من الفتيات الكاهنات يعزفن في معبده

كان معبد بمعبد الإله بتاح سوكر يحوي فريق من الفتيات اللاتي يتبعن سلك الكاهنات منذ عهد الدولة القديمة، وكانت وظيفتهن الرقص والعزف على الآلات الموسيقية المختلفة بصفة دائمة، وهن مسؤلات عن تنظيم الاحتفال بالأعياد والاحتفالات الرسمية في مصر.

تمثال الإله «بتاح سوكر» بالمتحف المصرى، ذو رأس خالية من الشعر، لا يظهر منها سوى الإذنين، يرتدي ذقنًا مستقيمة ويرتكز إلى عمود، فيما تخرج يديه من ثنايا ردائه وتقبض على صولجان الواس الذى يرمز للرخاء.

ظلت الطقوس الجنائزية الخاصة بالإله المصري الهجين، ( بتاح سوكر أوزير ) مستمرة حتى نهاية القرن الرابع الميلادي، حسبما ورد في الصفحة 115، في المجلد الحادي عشر من موسوعة، دراسات أثرية وتاريخية الصادرة عن جمعية الأثار بالإسكندرية عام2004.

 من أهم 10 اكتشافات أثرية لعام  2020  هو «توابيت سقارة 
الملونة»:

 ضجت الصحف العالمية، مجلة الآثار الأمريكية "Archaeology Magasine"، عن أختيار كشف توابيت سقارة الملونة، والتي أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار منتصف نوفمبر الماضي، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2020، والمصنفة ضمن الاكتشافات الأكثر جذبا للأنظار هذا العام، بالإضافة إلى وضع صورة لأحد هذه التوابيت بتفاصيل الوانه على غلاف المجلة لنسخة يناير-فبراير 2021.

 

قال الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار و رئيس البعثة الأثرية التي كشفت عن المقبرة إن الكشف تم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفى عالمي بجبانة سقارة عن نجاح البعثة الأثرية المصرية، فى الكشف عن أكثر من 100 تابوت خشبي ملون و مغلق يحتوي على مومياوات في حالة جيدة من الحفظ منذ حوالي 2500 عام. 

تم العثور على التوابيت فوق بعضها البعض جنبًا إلى جنب مع 40 تمثالًا للإله جبانة سقارة بتاح-سوكر- و تمثال برونزي للإله نفرتوم. 

و أضاف د. مصطفي وزيري أن هذه التوابيت تم العثور عليهم داخل ٣ أبار للدفن و تخص كبار رجال الدولة و الموظفين و كهنة معبد الإلهة باستت في عصر الأسرة ٢٦.

اقرأ ايضا || «نحمس باستت».. ابنة كبير كهنة «آمون» التي احترفت الغناء