وفاء في الحياة والممات..

قصة «شفيق وكريمة».. ماتت بعد زوجها بساعة

شفيق وكريمة
شفيق وكريمة

دائما ما نسمع عن قصص الحب في الروايات والمسلسلات، ولكن هناك قصص حقيقية، نجدها ونسمع عنها في الوقت الحالي، فهذه قصة حب زوجين لا يعرف أحد الكثير عنها.

«شفيق وكريمة»، قصة حب من طراز فريد، التقيا وقررا الزواج، وحين رزقهما الله بطفل صغير وصل الحب لذروته، الزوج كان  يفعل كل ما بوسعة لتعيش الأسرة الصغيرة في أفضل حال، يذهب إلى عمله وتنتظره الزوجة لحين عودته والابتسامة ترتسم على وجهها، تدفعه للحفاظ على الصلاة، تهون عليه مصاعب الدنيا، قليلة الشكوى، قنوعة ترضى بما قسمه الله لهما، حتى حانت لحظة الوداع فأبت إلا أن تنتهي رحلتهما معا كما بدأت. 

هنا في قرية المنيرة بمدينة القناطر الخيرية، بـمحافظة القليوبية، عاش "شفيق وكريمة" سويًا، وأراد الله أن ترحل بعد زوجها بساعة واحدة، لتتحقق أمنيتها أن يعيشا معا ويرحلا معا لا يسبق أحدا الآخر، حتى وإن كانت دعوتها ألا تعيش يوما بعده وأن يجمع الله بينهما في الحياة وبعد الممات، ليستجيب لها وتتوفى وتدفن عقب وفاة الزوج بساعة واحدة.

لم يتحمل قلبها الرقيق، وفاة الزوج ومغادرته الحياة، وبينما يتم تشييع الجنازة، في حضور أهالي القرية، والجميع حزين ويبكي على وفاة الرجل الأمين الحج شفيق عصفور، أصاب الزوجة "كريمة"، الحزن والمرض، وبمجرد دفن رفيق رحلتها، لحقت به وأصبحت الجنازة اثنتين، لكي يدفنا بجوار بعضهما، فكم كانت الصدمة كبرى على الابن المكلوم، الذي فقد الأب والأم في يوم واحد. 

اقرأ أيضا| القليوبية في 24 ساعة| رصف طرق ومتابعة المشروع القومي لتبطين الترع

اتشحت القرية الصغيرة، بالحزن على وفاتهما، فلا يتردد اسمهما إلا ويترحم عليهما أهالي القرية، فالجميع يمتدح أخلاقهما وحسن معاملتهما للقريب والغريب، فكان الزوج معروف بحسن السمعة وطيبة القلب والتسامح.