بدء التطعيم بـ «لقاح كورونا» فى مصر

جيلان علام: وصول لقاح كورونا يُبرز تأكيد مكانة مصر وتقديرها دولياً

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فى إطار استقبال مصر أولى شحنات لقاح فيروس كورونا القادمة من الإمارات، والتى بدأ التطعيم بها فى مصر أمس للأطقم الطبية، أكدت السفيرة جيلان علام، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هذه الصفقة نموذج يُبرز تأكيد مكانة مصر وتقدير القوى الدولية والإقليمية لها.

في البداية تقول السفيرة جيلان علام، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جائحة كورونا لها تأثير كبير على العالم والبشرية سواء في الوقت الحالي أو المستقبلي، والمجتمع الدولي بحاجة إلى أن يدرس المعاملات الدولية باختلاف الدول والمؤشرات سواء على الاقتصاد الدولي أو على حركة التجارة أو الصحة العامة للشعوب، وهذا يستوجب أن نرى مدى تعاون الدول وتبادل الخبرات.

اقرأ أيضا| للوقاية من كورونا.. الصين تطالب الأطقم الجوية بارتداء الحفاضات 

وإذا كان العالم يتحدث عن حقوق الإنسان فإن أحد المظاهر لدعم المفهوم الشامل فيما يجب أن تكون عليه حقوق الإنسان، أن الدول القادرة عليها أن تساعد الدول غير القادرة، وفي ذات السياق وبناء على التأثير القارئ الذى سببته جائحة كورونا من إصابات وحالات الوفيات على دول العالم مع اختلاف تأثير الجائحة من دولة إلى أخرى ومن قارة إلى أخرى كان لابد على المجتمع الدولي إجراء الاختبارات الخاصة على اللقاح المناسب لهذه الجائحة ، وبالتالى الدول المتقدمة دوليًا وتكنولوجياً بدأت التجارب على اللقاحات، حيث استغرقت 6-7 شهور، كانت هناك منافسة قوية جداً ما بين الشركات المتعددة الجنسيات والشركات الكبيرة تحت الإشراف والمواجهة والمتابعة من جانب منظمة الصحة العالمية، التى كانت تسعى لإيجاد لقاح لهذه الجائحة من أجل الجانب الإنسانى.

وفي هذا الصدد الصين بما أنها كانت من أكثر الدول اضطراباً وتعرضاً للكارثة ولديها اتساع أفقي لعدد المصابين خاصة أن عدد سكانها مليار ونصف المليار، لذلك استخدمت منهجاً جديداً في مواجهة الحياة الاقتصادية وسعت لإنتاج اللقاح وقامت بالعديد من التجارب والعمل لفترة طويلة.

وتضيف السفيرة «جيلانى» أن دولة الإمارات بدأت تحت القيادة الرشيدة الواعدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئىس الإمارات وبرؤية جديدة وحديثة في سياستها بصفة عامة، حيث إنه بالنسبة لمصر كان أحد مظاهر التعاون المستمر والعلاقات الطيبة التى تربط بين مصر والإمارات، ومن هنا جاءت الصفقة الثلاثية ما بين مصر والإمارات والصين، حيث الهدية من الإمارات لمصر ومنتج اللقاح من الصين الذى ثبتت فعاليته على الصين وهذا اللقاح كهدية لمصر جاء في الوقت الذي بدأ العالم يتجهه إلى العمل الجماعي، فكانت هذه الصفقة نوعاً من التأكيد على التعاون بين الدول الثلاث وهو نموذج للعالم كلة بمختلف روابطه ويؤكد أن هناك إمكانية فى التعاون ما بين الدول ليس فقط ليعكس العلاقات الطيبة ولكن النظرة الإنسانية فى التعاون بين الدول لأنه سيؤثر على دول فى أفريقيا وآسيا والنظرة الأوروبية والأمريكية خاصة أنه فى الوقت الذى نجد فيه الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئىس ترامب يُصدر قراراً بأن يقتصر إنتاج اللقاح على الشعب الأمريكى أولاً قبل التصدير فنجد دولاً مثل الصين بناء على مبادرة من الإمارات وفرت لمصر والإمارات هذه اللقاحات ووعدت بتوفير لقاحات أخرى لدول فى آسيا وأفريقيا وهذا يؤكد على التضافر ما بين الدول الثلاث مصر والإمارات والصين ويبرز مكانة مصر وتقدير القوة الدولية والإقليمية.