أحمد صبحي
بعد تنازل الملك فاروق عن العرش ورحيله عن مصر مصطحبا معه بناته الثلاثة من الملكة فريدة ، وزوجته الملكة ناريمان والأمير الصغير أحمد فؤاد ، أقام فاروق في منفاه بروما عاصمة إيطاليا ، وعاش حياته فى المنفى كملك مخلوع عن عرشه، وبعد وصوله إلى منفاه بثلاثة أشهر تقريبا دبت الخلافات بينه وبين زوجته الملكة ناريمان، وزادت بينهما المشاكل والخلافات، حتى عادت ناريمان إلى مصر برفقة والدتها أصيلة هانم تاركة معه الأمير الصغير أحمد فؤاد ، ثم ما لبثت أن طلبت الطلاق بعد وصولها إلى مصر، حتى حصلت عليه فى عام 1954.
حل الملك فاروق ضيفاً فى نابولى عام 1953، وقام مجموعة من النبلاء الإيطاليين بتنظيم حفل استقبال كبير له، واختاروا فتاة بالغة من العمر 16 عاما تدعى ارما ميتيتولو لتقدم له بوكيه من الورد.
وبعد مرور 3 سنوات، تقدمت هذه الفتاة لمسابقة لملكة جمال نابولى وفازت بها وقام أحد الأمراء بتقديم هدية وهي عبارة عن رحلة إلى مدينة كابرى لمدة أسبوع، وأثناء الإقامة كانت تقضي معظم وقتها في السباحة وفي إحدى المرات وجدت شخص يمد يده إليها ليساعده في الخروج من حمام السباحة ،وهنا قد تذكر هذه الفتاة الذي قابلها منذ 3 سنوات.
وفى صالة العشاء بالفندق قابلها الملك فاروق وجلس معها وتحدثا طويلا حتى الصباح، وانجذب إليها فاروق وخصوصا أنها كانت تشبه الملكة ناريمان الذي ما زال يحبها وهذا ما جعل الملك فاروق يزداد قربا منها. ومن الصدف أن الفتاة تبلغ من العمر 19 عاما وهو نفس عمر ناريمان عندما تزوجها الملك فاروق.
ومنذ ذلك اليوم قد قرر الملك فاروق الارتباط بها عاطفيا وكانت تظهر معه في كل مكان يتواجد فيه حسب ما نشرته مجلة آخر ساعة فى يوم 14 ابريل عام 1952, حتى انه في إحدى المرات بنادى سبورتنج كلوب بمدينة مونت كارلو دخل الملك فاروق بعد منتصف الليل وبصحبته ارما ميتيتولو وكان المكان مزدحما جدا ، فاختار الملك فاروق مائدة بجوار فرقة العزف وظل يرقص معها حتى الساعات الأولى من الصباح.
وهنا أدرك جميع الحضور أن الملك فاروق مقدم على الزواج من هذه الفتاة وإنها ستكون زوجته الثالثة رغم تأكيد سكرتيره الخاص بأنه لا ينوى الارتباط بها.
كانت ارما ميتيتولو مخطوبة في ذلك الوقت، وعندما علم خطيبها بكثرة الشائعات التى حوم حول خطيبته، غضب غضبا شديدا وأدرك أن الملك فاروق سوف يسرق خطيبته وأخذ يبحث عنه فى كل مكان حتى وجده وطلب منه مبارزته بالسيف حتى يموت أحدهما.
أقرأ أيضاً..ليلى مراد ترفض الغناء على «الطبلة».. فما السر؟
