شهدت محطة قطارات المنصورة، أمس الأربعاء، حادثا مروعا، حيث اصطدم القطار رقم 213 "ركاب" بالكتل الخرسانية للرصيف أثناء قيام قائد القطار بعملية "التدفيع"، أي دفع هواء القطار استعدادًا للمسير.
وأسفر الحادث الذي اصطدم فيه الجزء الخلفي من العربة الأخيرة للقطار- (وهي عربة روماني صفراء "مميزة")، بالكتلة الخرسانية للرصيف بنهاية السكة مما أدي إلى حدوث تلفيات بالجزء الأخير من العربة، وإصابة حوالي 22 راكبا تم نقلهم إلى مسشتفى المنصورة الدولي، وخرج معظمهم.
اقرأ أيضا| مصادر بـ«السكة الحديد» تكشف مفاجأة في حادث قطار المنصورة | خاص
وبعد حادث قطار المنصورة، يتبادر إلى الأذهان سؤالا، وهو ما مصير العربات الروماني التي ما زالت تعمل بالسكة الحديد رغم سوء حالتها الفنية، وهل تخرج من الخدمة قريبا خاصة بعد قدوم عربات القطارات الروسية الجديدة؟
أجاب المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكك الحديدية، عن هذا السؤال، مؤكدا في تصريحات لـ "بوابة أخبار اليوم"، أن عربات القطارات القديمة "المميزة" والتي بينها "الروماني" وخاصة المتهالكة ستحل محلها بالعمل العربات الروسية الجديدة، خاصة بعد وصول صفقة الـ 1300 عربة قطارات روسية، كاملة.
وأوضح "رسلان" أن الهيئة لا تستغنى عن أي عربة أو جرار مازال يعمل ولديه القدرة والكفاءة على المسير، لكن في حالة سوء الحالة الفنية للعربة سيتم إصلاحها، وفي حالة عدم الاستجابة سيتم فكها والاستعانة بقطع الغيار في دعم عربات أخرى مماثلة.
وذكر رئيس هيئة السكة الحديد أن الهيئة لا تلجأ إلى تكهين أي عربات قطارات إلا بعد فقدان الأمل في عملها، مشيرًا إلى وجود خطة كاملة لإعادة تأهيل 200 عربة درجة ثالثة "مطورة" مع مصنع "سيماف" خلال الفترة الحالية، خرج منها 92 عربة بعد إجراء عمال التطوير الكامل، والعمرات بالورش.
وأشار "رسلان" إلى أن الفترة الحالية تشهد إعادة تأهيل عربات الدرجة الثانية والثالثة، مستبعدا إمكانية تكهين العربات الرومانية كاملة، بعد قدوم الـ 1300 عربة قطارات روسية.
ونوه رئيس هيئة السكة الحديد إلى أنه سيتم تعزيز وتكثيف عمل أسطول الجر بالكامل خلال الفترة المقبلة، وزيادة عدد القطارات العاملة على الشبكة مع تقليل فترة التقاطر بين القطارات لاستيعاب الشبكة لرحلات إضافية ونقل أكبر عدد من الركاب بالقطارات يوميا.
