عالم أزهري يكشف مفهوم سوء الخاتمة وحُسن الخاتمة.. فيديو

الدكتور عصام الروبي
الدكتور عصام الروبي

قال الدكتور عصام الروبي، من علماء الأزهر الشريف، إن كثير من النّاس ينشغل بما سيكون عليه حالهم إذا جاءهم الموت، وما يتبع ذلك من أحوال وأهوال، والمسلم الحق يطمئن بلقاء الله تعالى، فلن يجد إلا ما قّدم من عملٍ صالحٍ، أما من لم يقدم من الأعمال إلا القليل، ولم يستجب لأوامر الله تعالى، واتّبع هواه، فإنه سيبقى في حالة خوفٍ وترقُّبٍ وهلعٍ مما سيكون عليه حاله بعد وفاته.
 
وأضاف " الروبي" خلال  تصريحات تليفزيونية ، اليوم الخميس أن  الله –تعالى وعد من اتّبع رضوانه بحُسن الخاتمة والنجاة من العذاب، وتوعد من لم يقم بما أمره الله به من فرائض، أو ارتكب ما نهى عنه من نواهٍ بسوء الخاتمة، واستحقاق العذاب له، مشيرا إلى أن سوء الخاتمة هى أن يغلب على قلب الإنسان عند ظهور علامات الموت وسكراته الشك، أو الجحود، فتُقبَض روحه على حالة الشك، أو غلبة الجحود، مما يجعل حجاباً بين قلبه والله تعالى، وهذه الرتبة تقتضي العذاب المُخلّد للإنسان في الآخرة.

وتابع :"حُسن الخاتمة هو أن يُوفَّق العبد قبل دُنوِّ أجله؛ للابتعاد عمّا يُغضِب الله سبحانه وتعالى، والتوبة إليه من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات، والقيام بأعمال الخير، ثمّ يكون موته على هذه الحالة الحسنة، مشيرًا إلى أنه لحُسن الخاتمة عدّة أسباب، منها تحقيق التوحيد لله سبحانه وتعالى وملازمة العبد لطاعة الله سبحانه وتعالى، والخوف منه والحذر من ارتكاب المُحرَّمات والمبادرة إلى التّوبة، وعدم تأجيلها بالإضافة إلى الإلحاح على الله – سبحانه وتعالى- في الدّعاء، بأن يتوفّاه الله -تعالى وهو على الإيمان والتقوى وإصلاح ظاهره وباطنه، وأن تكون نيّته خالصة ًلله سبحانه.