علاج وقائي يخفض خطر انتقال الإيدز بين المدمنين

علاج وقائي يخفض خطر انتقال الإيدز بين المدمنين
علاج وقائي يخفض خطر انتقال الإيدز بين المدمنين

نشرت جريدة الحياة في عددها الصادر 14/6/2013 دراسة بينت نتائجها أن من شأن علاج وقائي قائم علي مضادات الفيروسات القهقرية أن يخفض إلي النصف تقريبا خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب عند مستهلكي المخدرات بواسطة الحقن.

وكانت دراسات سابقة أظهرت فاعلية العلاج الوقائي قبل التعرض المعروف بـ"بي أر إي بي" عند المثليين والمتغايرين جنسيا، إضافة إلي انتقالها من الأم إلي الجنين، لكنها المرة الأولي التي تجري هذه الأبحاث في أوساط مدمني المخدرات، وفق ما جاء في النسخة الإلكترونية من مجلة ذي لانسيت البريطانية الطبية.

ونفذت هذه الأبحاث في تايلاند وامتدت علي أربع سنوات وشملت 2400 مستهلك للمخدرات القابلة للحقن تلقي نصفهم العلاج الوقائي، في حين حصل النصف الآخر علي دواء وهمي، ويقضي العلاج الوقائي بتناول حبة واحدة كل يوم من مضادات الفيروسات القهقرية تينو فوفير الذي تسوقه مختبرات غيلييد ساينسز تحت اسم فيريياد.

وفي اختتام التجربة أصيب 17 مدمنا تلقوا العلاج الوقائي بفيروس الإيدز، في مقابل 33 فردا في فريق المقارنة، أي انخفض الخطر بنسبة 48.9 في المئه.

ولفت الباحثون إلي أن نسبة الحماية انخفضت في شكل ملحوظ عند المدمنين الذين لم يتناولوا علاجهم بوتيرة منتظمة.

وقال الطبيب مايكل مارتن الذي شارك في هذه الأبحاث إن هذه الدراسة أظهرت العلاج الوقائي قبل التعرض قد يكون فعالا في أوساط جميع الفئات المعرضة للخطر.

وفي تعليق مرفق بالدراسة لفت الطبيب سليم كريم إلي أنه لابد من اعتماد تدابير وقائية أخري بالتززامن مع هذا العلاج مثل استخدام حقن نظيفة وواقيات ذكرية.

يذكر أن إدمان المخدرات، ويُسمى أيضًا اضطراب استخدام المواد، مرض يؤثر على مخ الشخص وسلوكه ويؤدي إلى العجز عن التحكم في استخدام العقار أو الدواء القانوني أو غير القانوني. كما تُعتبر مواد مثل الكحول والماريجوانا والنيكوتين من المخدرات. عندما تكون مدمنًا، قد تستمر في تعاطي المخدرات على الرغم من الأذى التي تسببه.

 

يمكن أن يبدأ إدمان المخدرات بالتعاطي التجريبي لمخدر على سبيل التسلية في مواقف خاصة ومن أجل بعض الناس، ويصبح تعاطي المخدرات أكثر تكرارًا. بالنسبة إلى آخرين ـ وخاصة مع المواد الأفيونية ـ يبدأ إدمان المخدرات بالتعرف على أدوية بوصفة طبية أو الحصول على أدوية من صديق أو قريب تم وصف الدواء له طبيًا.

 

يختلف خطر الإدمان وسرعة تحولك لمدمن على حسب العقار. تنطوي بعض العقاقير مثل المسكنات الأفيونية على خطر اعلى وتتسبب في الإدمان بسرعة أكبر من غيرها.

 

مع مرور الوقت، قد تحتاج إلى جرعات أكبر من العقار لتصل إلى النشوة. وسرعان ما تحتاج إلى العقار لمجرد أن تشعر بأنك في حالة جيدة. مع زيادة استخدامك للعقار، قد تجد صعوبة متزايدة في الاستمرار بدون العقار. قد تؤدي محاولات التوقف عن استخدام العقار إلى إحساس قوي بالرغبة فيه وتجعلك مريضًا بدنيًا (أعراض الانسحاب).

 

قد تحتاج إلى مساعدة من طبيبك وأسرتك وأصدقائك أو مجموعات الدعم أو برنامج علاجي منظم للتغلب على إدمانك للعقار والاستمرار بدون عقار.

اقرأ أيضًا أعراض تتشابه بين فيروسي «الإيدز وكورونا»