حالة ذعر تنتاب الأهالي في مصر بين الحين والآخر نتيجة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع دون رادع لها على الرغم من أن ظاهرة وجود الكلاب المسعورة منتشرة حتى الآن في شوارع المدينة وفي قرى المحافظات إلا أن هذه الظاهرة تحتاج إلى حل رادع.
وتأتي المصيبة الكبرى في الحملات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لإيواء كلاب الشوارع الضالة التي انتشرت في الفترة الأخيرة، ونادى بها الكثير من المهتمين بحقوق الحيوان، فيجب قبل اتخاذ هذه الخطوة من تطعيم الكلاب ضد السعار قبل تربيتها بالمنزل.
وكان آخر تلك الحالات ما حدث الجمعة الماضية 4 ديسمبر 2020 بإصابة 5 أطفال، بعقر كلب ضال بقرية أبوعزيز بمركز مطاي شمال المنيا، وفي جريدة أخبار اليوم منذ 60 عامًا كانت هناك حادثة شهيرة اهتزت لها مشاعر الناس في المنصورة بطلها كلب وبطل مصارعة.
حادث مثير هز مشاعر الناس في المنصور عام 1960، فقد مات موظف بتفتيش الري بالمنصورة من عضة كلب ضال، حاول الأطباء إنقاذه من الموت .. ظل يعالج طوال 25 يومًا وفي الأيام الثلاثة الأخيرة أصيب بذعر وحالة «سعر» غريبة ثم مات.
ففي منتصف الليل كان أحمد محمد علي، 50 سنة، الموظف بتفتيش ري الدقهلية في سبيله إلى منزله في حي كفر البدماص بالمنصورة فوجىء بكلب ضخم يهجم عليه ويقفز إلى أعلى ثم يأكل أذنه اليسرى كلها، حمله الناس والدماء تنزف منه.
وطوال 22 يومًا حاول أكثر من ثلاثة أطباء علاجه وأعطوه المصل المضاد «للسعر» ولكن بلا جدوي، ففي اليوم الثاني والعشرين فوجىء الأطباء به يصاب بحالة ذعر وخوف شديد ثم تغير صوته وانتابته حالة «سعر» وبعد ثلاثة أيام قضاها في العزل بمستشفى المنصورة مات متأثرًا بالعضة.
والمتوفى كان بطلًا في المصارعة عام 43 فقد كان الأول في بطولة الدقهلية وزن الذبابة والثاني في بطولة الجمهورية، وقد مات الكلب الضال الذي تسبب في قتل الموظف بعد أن «عض» 9 أشخاص في حي كفر البدماص.
وقد آثار الحادث حالة ذعر بين أهالي المدينة بعد أن اتضح أن معدل الإصابات من «عض» الكلاب تصل إلى 6 حالات أسبوعيًا في نفس الوقت الذي تناقص فيه عدد جنود الشرطة المخصيين لصيد الكلاب المسعورة وأصبحوا 5 جنود فقط عليهم أن يطوفوا بـ 427 قرية بالمحافظة، وفي نفس الوقت أثبتت إحصائيات مصلحة الطب البيطري أن بالدقهلية مايزيد عن 6 آلاف كلب ضال !!.
أقرأ ايضا || «شارلوت واصف».. مصرية حصلت على لقب ملكة جمال الكون
