مصر تجري دراسة جديدة على عقار لعلاج مصابي كورونا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أثار إعلان منظمة الصحة العالمية، عدم فاعلية 4 أدوية منها عقار «الريمديسفير»، في شفاء المصابين بفيروس كورونا أو خفض نسبة الوفيات، خلافا مع هيئة الغذاء والأدوية الأمريكية التي كانت صرحت باستخدام العقار لعلاج مصابي الوباء الجديد.

وأدى إلى الأمر إلى نشوب حرب إعلامية بين هذه الأطراف ومن ضمنها الشركة المنتجة الأمريكية "جلياد".

وفي مصر، اتخذت وزارة الصحة قرارًا بإجراء دراسة مصرية تحلل فيها بيانات المرضى الذين تم علاجهم بعقار «الريمديسفير»، للوصول إلى نتائج دقيقة.

وقال الدكتور إيهاب كمال عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إن تقييم الدراسة التضامنية مع الصحة العالمية على أداء 4 أدوية منها «الريمديسفير»، شاركت فيها وزارة الصحة المصرية، بـ10 أو 12 مستشفى وتم الإعلان عن النتائج، وبصدد عمل تحليل لنتائج الريمديسفير في مصر.

وأضاف عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا - في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» قائلا: في البداية كل التقارير العالمية قالت إن «الريمديسفير»، دواء مؤثر وبعد ذلك تراجعوا وقالوا إن تأثيره غير قوي، وفي مصر بصدد أن نقوم بعمل دراسة مصرية خالصة لتحليل النتائج بشكل أكبر وتشير نتائجها حتى الآن إلى أنها مبشرة.

وأكد أن بروتوكول العلاج المحدث أدى إلى نتائج أفضل، مطالبا بالتزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، حتى لا تحدث أي زيادات كبيرة في نسب المصابين.

وأوضح أن نسبة الوفيات في مصر مثل النسب العالمية، وعلى مرضى العزل المنزلي حال ظهور أي أعراض مقلقة التوجه مباشرة إلى مستشفيات الصدر والحميات لتحديد دخول المستشفى من عدمه.

كانت مجلة the new england journal of medicine المجلة العملية الأكبر على مستوى العالم، قد نشرت نتائج الدراسة التضامنية التي أجرتها منظمة الصحة العالمية في 30 دولة من بينهما مصر على 4 أدوية مضادة للفيروسات لعلاج فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت المجلة أن مصر شاركت في التجربة بموجب تجارب أجرتها وزارة الصحة والسكان وأن الأدوية التي شملتها النتائج التجريبية المؤقتة لمنظمة الصحة العالمية هى: «ريمديسفير، وهيدروكسي كلوروكوين، ولوبينافير، وإنترفيرون بيتا 1 أ» وتم تجربتها على أكثر من 11 ألف  و330 مريض مصاب بالفيروس داخل 405 مستشفيات مشاركة في التجربة في 30 دولة على رأسها مصر.

وأكدت الدراسة انه الأدوية مثل بعضها البعض لا فرق بين الذين تلقوها والذين لم يتلقوها، ولم تقلل من نسب الوفيات خاصة أن الأدوية استخدمت لذلك، ولم تقلل أيضا من وضع المرضى على أجهزة التنفس الصناعي، ولا توجد توصية نهائية للأدوية إلا بعد أن تقوم بتحليل ثانوي للبيانات للدول المشاركة على مستوى العالم، لتجارب جميع الأدوية وبحث نتائج كافة الدراسات، وأوصت بإجراء هذه الأبحاث  على عدد اكبر من المرضى لإثبات فعاليتها من عدمه .