كتب: عبدالرحمن دنيا
تولى الراحل حمادة إمام زمام كرة القدم بـ الزمالك، وقبل منصب مدير الكرة أوائل الثمانينيات، وهو ما أصاب عشاق القلعة البيضاء بالسعادة والاطمئنان، نظرا لما يتمتع به من خلق رفيع المستوى.
ولأنه ينتمي إلى الصرح الأبيض منذ أن ولد كرويًا تفاءل الزملكاوية كثيرًا، كما اتضح أن الدماثة المعهودة تخفي حزما بالغا والقفاز الحريري يكسو قبضة من حديد.
حذر بعض الأصدقاء حمادة إمام من المخاطرة وقبول المهمة، لكنه قبل التحدي لما في عنقه من التزام تجاه الزمالك البيت والأسرة وما يحتمه الواجب على أي من الأبناء أن يتقدم ويتحمل المسئولية.
اقرأ أيضًا| ركلة جزاء «ملعونة» حرمت مصر من كأس العالم
وقال إمام إنه يجب رجوع القيم والمبادئ ثانية، فالزمالك لا تنقصه الأصالة، وبدأ المهمة باجتماع مع مجلس الإدارة لوضع النقط علي الحروف، وحصل صلاحيات كاملة وتأكيد قاطع بعدم التدخل.
حظي إمام باختصاصات إدارية وفنية فهو مسئول عن مشاكل اللاعبين وملابسهم وشئونهم المالية ومسئول فني بالمشاركة مع المدرب الانجليزي ايفريت، حيث يدير حمادة المران مرتين يوميا وبدى التفاهم منذ اللحظة الأولي مع ايفريت، والثقة متبادلة فيها بينهما ويشتركان في تشكيل الفريق ونادرا ما يختلفان ويتم إعلان الفريق وبلا مشورة من أحد عند آخر مران.
وكشف إمام أن التفاوت في المعاملات المالية والنفسية كان يمزق الفريق، لكنه بدأ صفحات جديدة مع الكل شعارها السواسية في المعاملة ولا تفاوت والعبرة بالأداء والجهد وليس بالاسم، وتم تفعيل لائحة الجزاءات وتطبيقها على الكل والجزاء يومي وفوري والتأخير من المران لمدة دقائق يقابله خصم 10 جنيهات أما الإنذار فعشرون جنيها كما حدث مع فاروق في مباراة المصري وبرغم عدم اقتناعي بعدالة الإنذار تم الخصم ولا استثناء من اللائحة.
اقرأ أيضًا| «جميلة الجميلات» الزملكاوية تختار أفضل 3 لاعبين بالأهلي
ونبه إمام إلى أن جماهير أي نادي يجب أن تشجع الفريق كمجموعة وليس أفراد ويجب ألا يتردد الا اسم الزمالك فقط، مشيرا إلى أن هناك لقاءات بالجماهير لتعميق ذلك المفهوم لديهم.
وأكد أنه من مصلحة الزمالك أن يقيم علاقات طيبة مع كافة العناصر العاملة في مجال اللعبة فلا يعادي أحدا أو يثير خصومات، راجيا أن يفتح الحكام صفحة جديدة وهناك حزم وجزاء بالغ الشدة إزاء أي اعتراض علي قرارات التحكيم.
وأنهى إمام كلامه بأنه شرع في بناء جديد يعتمد على القيم والولاء آملا أن يوفقه الله، كاشفا أنه لن يهتز هذا البناء إذا ابتعد نجم أو أصيب آخر فهناك 3 لاعبين لكل مركز اللاعب الأصلي ثم بديل تحت 21 سنة وثالث تحت 19 سنة، حيث أصبح الفريق يبعث على الثقة فالكبار قد أصبحوا قدوة للاعبين الجدد الأكفاء.
أرشيف أخبار اليوم
