«مُطارِد الموت».. أخطر مرتزقة رقمية تستهدف المنشآت

عصابة رقمية مرتزقة  DeathStalker
عصابة رقمية مرتزقة DeathStalker

نشر باحثو "كاسبرسكي" مراجعة تفصيلية عن عصابة رقمية مرتزقة تُدعى DeathStalker، تختصّ بالتهديدات المتقدمة المستمرة (APT)، وتنشط منذ العام 2013 على الأقلّ في شنّ هجمات تجسس تخريبية على المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
 
وتُعتبر DeathStalker  وتعني "مطارد الموت" عصابة قرصنة رقمية مرتزقة تستهدف الضحايا من جميع أنحاء العالم، ويدل اتساع نطاق نشاطها الجغرافي على حجم عملياتها الكبير، لكن تركيزها ينصبّ في جانب منه حاليًا على استهداف دول الشرق الأوسط، فقد شهدت كاسبرسكي نشاطًا متزايدًا لهذه العصابة في دولة الإمارات ولبنان وتركيا، ولاحظ الخبراء أيضًا أنها تستخدم رسائل البريد الإلكتروني للتصيّد الموجه في استهداف الجهات الحكومية وأسواق رأس المال وشركات التقنيات المالية وشركات المحاماة، وبالأخص الشركات الصغيرة والمتوسطة.
 
وتتفرّد DeathStalker ، عن غيرها بالتركيز على التجسس الرقمي على شركات المحاماة والشركات العاملة في القطاع المالي، كما تتسم بكونها شديدة التكيّف وبارعة في استخدام مجموعة أدوات تخريبية ترابطية، ما يجعلها قادرة على تنفيذ حملات فعالة، ومن المرجح وفق تحليلات كاسبرسكي أن تكون العصابة قد بدأت نشاطها في العام 2013، وأنها تواصل نشاطها مستعينة بالتقنيات المتطورة.
 
ومكّنت الأبحاث الحديثة كاسبرسكي من ربط نشاط DeathStalker بثلاث عائلات من البرمجيات الخبيثة؛ Powersing وEvilnum وJanicab، ما يوضّح اتساع نطاق نشاطها، وتتبعت كاسبرسكي عائلة Powersing منذ العام 2018، إلا أن المجموعتين الأخريين من عائلات البرمجيات الخبيثة أبلغت عنهما شركات أمنية أخرى، وأظهر الباحثون، بعد تحليل أوجه التشابه في الشيفرات البرمجية ودراسة الحالات التي وقعت ضحايا لتلك العائلات البرمجية الخبيثة، مستوىً متوسطًا من الثقة في ربط بعضها بالبعض الآخر.

أقرأ أيضا.. تقرير يكشف تغيّر استراتيجيات الهجمات الإلكترونية خلال 2021
 
ولاحظ خبراء كاسبرسكي أن العصابة المرتزقة تستخدم مبادئ الهندسة الاجتماعية التفاعلية في استهداف المستخدمين، إذ لا تكتفي بإرسال بريد إلكتروني للتصيّد على أمل أن يفتحه المستخدم المستهدف، ولكنها تستمر في إرسال رسائل بريد إلكتروني تفاعلية بذرائع شخصية، في تكتيك يجذب انتباه الضحايا لفتح الملفات الخبيثة. ومع أنه لا توجد طريقة لدى مستقبِل رسالة البريد الإلكتروني للتأكّد من سلامتها، يظلّ التوقيع الرقمي للرسالة وسيلة تتيح الكشف عن طبيعة مرسلها.
 
ويوصي باحثو كاسبرسكي بتنفيذ الإجراءات التالية لتجنب الوقوع ضحية لهجوم موجّه من جهة تهديد معروفة أو مجهولة، برفع وعي الموظفين بشأن هجمات التصيّد، مع تنظيم برنامج تدريبي متخصص يعرّف الموظفين بأشكال التهديدات وبالذي عليهم فعله وبمن عليهم إخباره إذا اكتشفوا شيئًا مريبًا، و التأكد من تثبيت التحديثات البرمجية بمجرد إتاحتها،كذلك  تأمين البيانات الحساسة عبر اتخاذ إجراءات أمنية إضافية.