وزير الأوقاف: نحن في عالم لا يحترم إلا الأقوياء

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

أوضح وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أننا ندرك أن جميع الأديان السماوية معنية بتحقيق التراحم بين الناس جميعًا.


جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة: المنتدى السابع 2020م تحت عنوان: «قيم عالم ما بعد كورونا – التضامن وروح ركاب السفينة»، والذي عقد افتراضيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس بدولة الإمارات العربية المتحدة.


 وأكد أن ديننا الحنيف مبني على التكافل والتراحم، واحترام آدمية الإنسان، وإعلاء قدره كإنسان، مستشهدًا بقول الحق سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.


 وسئل نبينا صلى الله عليه وسلم، أي الناس أحب إلى الله؟  فقال صلى  الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ»، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم، يقول: «ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ - يعني مسجدَ المدينةِ - شهرًا»، ومن ثم نؤكد أن التضامن والتكافل والتراحم الإنساني هو واجب الوقت.


وأضاف وزير الأوقاف « ديننا علمنا أن اليد العليا خير من اليد السفلى، وندرك أن الشراكة تقتضي المشاركة، وأننا لا يمكن أن نكون شركاء حقيقيين في عالم اليوم ما لم نكن فاعلين ومؤثرين فيه، وما لم يكن لنا ما نشارك به من المال، أو العلم، أو الثقافة، أو التقدم التكنولوجي، ومن ثمة علينا أن نعمل وأن ننتج وأن نسهم في نفع البشرية، وتحقيق أمنها وأمانها وسلامها ورقيها، في إطار نظرية التكامل الإنساني».


وأضاف أننا «في عالم لا يحترم إلا الأقوياء، ولا يؤمن إلا بالفاعلين الحقيقيين فيه، نؤكد أن العالم لا يمكن أن يحترم ديننا ولا دنيانا ولا حياتنا ولا إنسانيتنا ما لم نتفوق في أمور دنيانا ونكون شركاء حقيقيين في العلم والمعرفة والاقتصاد والتأثير في دنيا الناس، وساعتها يكون حديثنا عن التضامن والتكافل حديث الشركاء، وليس حديث الضعفاء».


وجاء المؤتمر بمشاركة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بدولة الإمارات، والشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والشيخ نور الحق قادري الوزير الاتحادي للشئون الدينية والتحالف بين الأديان جمهورية باكستان، ونخبة واسعة من العلماء والسفراء والمفكرين والكتاب.