الشيخ الشعراوي ينقذ «علم الأجنة» بالدول العربية 

الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي - من أرشيف أخبار اليوم
الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي - من أرشيف أخبار اليوم

محمود عراقي


قبل سنوات، رفضت بعض الدول العربية تدريس مادة «استمرارية الحياة»، ضمن منهج علم الأحياء الذي يدرس لـ طلاب الثانوية العامة، بسبب أنها تتعارض مع القيم الروحية.

 

وتبين للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم أن الدول المعترضة لا تدرس بعض النظريات الخاصة بعلم الأجنة والوراثة والتكاثر التي تتضمنها مادة الأحياء خشية أن يكون لها أثر على المعتقدات الدينية لدى الشباب.

 

ولجأت المنظمة إلى فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وكان وقتها وزيرا للأوقاف والأزهر، طالبة منه المساعدة في توحيد تدريس علم الأحياء في الدول العربية.

 

اقرأ أيضًا| فنانة شهيرة تربك «الشعراوي»: لماذا يوجد ثدي للرجل؟

 

وبعد الدراسة تسلم الدكتور محيي الدين صابر مدير عام المنظمة رد الشيخ الشعراوي وجاء فيه : «لا يجب أن تغفل هذه الدراسة أو يمنع الطلاب في البلاد العربية من الاطلاع على هذه النظريات، والأولى أن تعرض هذه الدراسات على أنها نظريات يمكن الرد عليها، ولم تصل بعد إلى مرتبة الحقائق العلمية».

 

وكشف الشيخ الشعراوي عن ثقته بأن النشاط الذهني الخالص والمخلص للعلم سينتهي حتما إلى ما يؤيد حقائق الدين، لأن خالق الكون هو صاحب المنهج الذي يتعبد به، ولا يمكن أن تتناقض حقائق الكون مع حقائق القرآن والدين مستشهدا بقول الله تعالى: «قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق».


وكانت المنظمة كلفت الدكتور عدنان بدران رئيس جامعة اليرموك الأردنية بكتابة المادة المعترض عليها «استمرارية الحياة»، وتم ضمها لرأي فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي لعرضها على الدول المعترضة على تدريسها حتى يتم البدء في تدريس علم الأحياء في منهج موحد في الدول العربية تحت إشراف المنظمة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في يناير 1977.