اليمن: خبراء إيرانيون يديرون قوة صاروخية للحوثيين لاستهداف المدنيين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشف الجيش اليمني عن ضلوع قيادات كبيرة بالمليشيا الحوثية، في استهداف منازل المواطنين، والمدارس والمساجد والأسواق، وذلك من خلال قوة صاروخية يديرها خبراء إيرانيون.

وأكدت اعترافات خلية إرهابية ثبت ارتباطها بمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا، تورطها في جرائم إرهابية واستهداف مباشر بالصورايخ الباليستية وصواريخ (الكاتيوشا) منازل اليمنيين والأحياء المكتظة بالسكان في محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن.

وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن دائرة التوجيه المعنوي وزعت فيلم (خيوط العمالة) الذي كشف جزءاً خطيراً من الأعمال التجسسية التي تديرها المليشيا الحوثية، لزعزعة الأمن والسكينة ضمن حربها على المدنيين في المحافظات والمناطق التي تستهدفها بالصواريخ ومنها مأرب.

وأوضحت اعترافات أحد عناصر الخلية والأدلة والوثائق المضبوطة، أنه التقى بقيادي مدرج ضمن قائمة القيادات الإرهابية والذي يدير ما يسمى بـ"جهاز الأمن والمخابرات" في أحد منازل العاصمة صنعاء، بحضور قيادات مسئولة على ما يسمى بالقوة الصاروخية التابعة للمليشيا.

وأكد عضو الخلية أن قياديا حوثيا أخبره بأن من بين الحاضرين في تلك الجلسة إيرانيان مسئولان على الأعمال الصاروخية التابعة للمليشيا الحوثية.

وأشارت التحقيقات إلى أن الاعترافات أثبتت ضلوع قيادات كبيرة في المليشيا الحوثية، في الاستهداف المباشر بالصواريخ عبر أجهزة يديرها خبراء إيرانيون وتستهدف إضافة إلى منازل المواطنين، المدارس والمساجد والأسواق.

وصعّدت المليشيا الحوثية من استهداف مأرب بالصواريخ والطائرات المفخخة والمسيرة التي تتلقاها من إيران، وأودت تلك الجرائم بحياة الآلاف من المدنيين خلال الأشهر الأخيرة.

وأكدت الأدلة التي تم تجميعها أن تلك الصورايخ إيرانية الصنع تم تزويد المليشيا بها بطرق متعددة، كما اكتشفت أدلة تثبت تورط المليشيا وداعمتها إيران، في استهداف المدنيين، وسقوط أكبر قدر من الضحايا، من خلال فحص بقايا جسم صاروخي تم التحقيق فيه.

وتوصلت لجان التحقيق إلى أن تصنيع هذه الصواريخ، لا يتم إلا في معامل أو مصانع خارج اليمن، متخصصة في صناعة الصواريخ والمعدات الحربية في أماكن مختلفة، كما أن بعض القطع التي تم فحصها صنعت في مصانع غربية وأدخلت إلى اليمن مجزأة وعبر البحر وبوسائل حفظ غير مناسبة ليتم إعادة تركيبها بواسطة خبراء متخصصين.