نعيمة عاكف: تربيت على أن الرقص فضيحة كبيرة

نعيمة عاكف
نعيمة عاكف

عندما رأت والدة الفنانة الاستعراضية الشاملة نعيمة عاكف ابنتها ترقص لأول مرة، ضربتها "بيد الهلوان"؛ لأن الأم لا تقبل أن يقارن النقاد بينها وبين الفنانة "فريدة فهمي" أو الفنانة "نجوى فؤاد".

لكن الراحلة نعيمة عاكف كانت ترى غير ذلك بل وتقول: "فريدة تلميذتي أو في حكم تلميذتي.. ونجوى لا تزال ناشئة أو في حاجة إلى من يعلمها كيف تخطو مع الموسيقى".

نعيمة عاكف أكدت أنها كتبت قصة نجاحها على المسارح بالمجهود وبالعرق وبالدموع وعلى الرغم من هذا فكل من فريدة ونجوى  تحاول أن تتجاهل تاريخها الحافل فقد حصلت على لقب أفضل راقصة في العالم من مهرجان الرقص العالمي في موسكو عام 1958.

وأشارت في حوارها مع مجلة آخر ساعة في عددها الصادر في الأول من فبراير عام 1961 إلى أنها أول من حولت الرقص البلدي المبتذل إلى رقص مهذب بثلاثة أمور هي:

الأولى: كانت الراقصات يلبسن بدلة الرقص نصف عارية أو تكاد أن تكون عارية تماماً، ففصلت أنا بدلة محتشمة.. حتى أن  مدير مصلحة الفنون الأستاذ "يحيي حقي" ماكاد أن يراها حتى أصدر قراراً بإلغاء بدلة الرقص القديمة.

الثانية: أنا التي قدمت اللوحات الشعبية لأول مرة.. وعندما تألفت فرقة الفنون الشعبية التي قدمت "يا ليل يا عين" كنت أنا عضواً مؤسسا فيها.

الثالثة: كانت الراقصة وبعضهن كذلك ترقص على الموائد في المحلات العامة، وبين أحضان الزبائن فحاولت تقليل هذا بقدر ما استطيع فلما يئست تماماً امتنعت عن الرقص فى المحلات العامة واقتصرت على الرقص في المسارح والأفلام والتليفزيون.

وأكدت نعيمة، أنها رقصت لأول مرة على المسارح ولم تتجاوز الرابعة عشر من عمرها وأنها كانت ترقص من وراء أسرتها من أجل لقمة العيش.. قائلة: لما علمت أمى بذلك ضربنى علقة "بيد الهون" لكون الرقص فى أوساطنا نحن أبناء السيرك وبنات السيرك يعتبر عيباً كبيراً بل فضيحة!.. ولما رأتني أمى بعدها أرقص رقصا مهذبا اقتنعت.

وأخيراً قالت ملكة الاستعراض في مصر والوطن العربي إنها تنظر إلى الأرض من باب التواضع، وأنها أعظم راقصة في الشرق الأوسط.

أقرأ أيضاً..فنانة شهيرة تربك «الشعراوي»: لماذا يوجد ثدي للرجل؟