أيمن سالم: البروتوكول المصري في علاج «كورونا» أثبت نجاحه

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أكد الدكتور أيمن سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، أن أزمة  فيروس كورونا شأنها شأن كافة الأمراض الناتجة عن فيروسات، فمشكلته تكمن في أنه أسهل مرض يمكن تشخيصه ولكنه صعب العلاج، جاء ذلك خلال المؤتمر الطبي  المنعقد بمدينة الغردقة في الفترة بين ٣-٦ ديسمبر، وتختتم فعالياته غداً الأحد، تحت رعاية الدكتور حاتم أبو القاسم، عميد معهد الأورام، وبحضور 100 مشارك من أساتذة الجامعات.

وأشار سالم إلى أن عائلة فيروس الكورونا تضم حوالي 7 أخوات، آخرها "كوفيد 19"وهو يشبه بشكل كبير أعراض الانفلونزا؛ ويتحكم حجم الفيروس في مدى خطورة وصعوبة الأعراض التي تنتج عن الإصابة به.

وأوضح سالم، خلال جلسته بالمؤتمر السابع لقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم بالمعهد القومي للأورام - جامعة القاهرة، أنه كلما زاد صغر حجم الفيروس زادت خطورته وليس العكس، وصعوبة الأعراض المرضية المصاحبة له، موضحاً أنه حتى الآن لا نعلم ما هو الوسيط الذي نقل الفيروس للإنسان رغم أن هناك أقاويل عن أنه حيوان "الخفاش" إلا أن هذه المعلومة لم يستطع أحد تأكيدها؛ ليكون الخفاش هو المتهم الوحيد في نقل الفيروس للإنسان.

وأكد، أنه يمكن نقل العدوى من مسافة قريبة جداً ولكن ليس لكل المخالطين للشخص المصاب بكورونا، منوها بأن الفيروس ينتقل من خلال الكلام بين هذا الشخص المصاب والمخالطين له عن طريق الرزاز الذي يخرج أثناء الحديث؛ كما تزداد احتمالية نقل العدوي إذا تحدث الشخص المصاب بصوت عالي "الزعيق".

وعن موقف انتشار الفيروس في مصر، قال رئيس قسم الصدر بقصر العيني، إنه لأول مرة منذ شهور تكسر الحالات حاجز الـ 400 إصابة في اليوم وهنا يكون ترتيب مصر مصر الثالث في أفريقيا في إجمالي حالات فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن الطقس البارد وشدة الرياح والرطوبة تعد عوامل مساعدة في انتشار الفيروس بشكل أكبر وأسرع.

وكشف سالم عن موعد توقف جائحة كورونا وهي عند الوصول إلى اجمالي إصابات بنسبة 60% من سكان العالم؛ داعياً في الوقت ذاته إلى عدم التهاون في التعامل مع أي عرض من أعراض الإصابة بـ"كورونا"، فمع أي عرض من أعراض البرد يجب علينا التعامل معها على أنها عدوى كورونا إلى أن يثبت العكس للحد من انتشار هذا الوباء.

وشدد رئيس قسم الصدر بقصر العيني، على أن نسبة تشخيص مسحة PCR هي 60%، منوها بأنه كلما تم تشخيص الإصابة بكورونا مبكرا كلما استطعنا السيطرة على المرض ونجحنا في "حبس الفيروس في القفص والتحكم فيه بدلاً من حبسنا نحن في القفص".

وأشاد أيمن سالم، ببروتوكول علاج كورونا والذي أثبت نجاحه، وتغير في مصر للمرة الرابعة وفقا للتحديثات المستمرة للأبحاث الجارية على الفيروس، مشيرا إلى أن الراحة والسوائل والنوم الكافي عوامل تساعد في زيادة مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الفيروسات لعلاج كورونا.

وأوضح سالم، أنه بدأ التركيز على علاج كورونا عن طريق بلازما الدم والأجسام المضادة وكذلك الأدوية المضادة للالتهاب.

وأوضح الدكتور محمد الوصيف سكرتير المؤتمر، أن هناك صعوبات كثيرة واجهتهم لإقامة المؤتمر السابع لقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم، بسبب فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد 19، مشيراً إلى أن هناك التزام تام بكافة الإجراءات الاحترازية.

وأشار إلى أن المؤتمر عبارة عن 4 جلسات على مدار أيام المؤتمر، ستناقش علاقة كورونا بالتخدير وعلاج الألم والعناية المركزة، بجانب إلقاء الضوء على أحدث أدوية التخدير وما توصل إليه العلم في هذا الشأن.

من جانبه، قال الدكتور أحمد حلمي رئيس المؤتمر، إن المؤتمر لم يشهد أطباء من الخارج بسبب ظروف جائحة كورونا، وسيتم خلال الفعاليات مناقشة آخر مستجدات تشخيص وعلاج وتداعيات كورونا وآثاره على تخصصات التخدير وعلاج الألم والعناية المركزة.

وشكر الدكتور أحمد حلمي، جميع الرؤساء المتعاقبين على قسم علاج الألم والتخدير والعناية المركزة بمعهد الأورام القومي بجامعة القاهرة، وكذلك جميع أفراد القسم.

اقرأ أيضاً: كل ماتريد معرفته عن مسابقات جامعة القاهرة للطلاب