مدير مستشفى لا يتحمل دماء المصابين ويسقط ميتًا

مدير مستشفى لا يتحمل دماء المصابين ويسقط ميتًا
مدير مستشفى لا يتحمل دماء المصابين ويسقط ميتًا

يبدو أن حوادث تصادم السيارات والقطارات ليست أمرا جديدا على مصر، فهذه الحوادث فرضت نفسها منذ عشرينيات القرن الماضي ويقود لنتائج قاتلة في كل الأحوال.

حادث بشع في منطقة العباسية وبالتحديد عند مزلقان غمرة بالقاهرة، حيث اصطدام أتوبيس عام يحمل رقم 504 بقطار فيما تدافع رجال الشرطة والأهالي كعادة المصريين لإنقاذ الضحايا ونقلهم إلى المستشفيات أو إسعافهم في الحال.

انتقل المصابون والضحايا إلى مستشفيات القاهرة؛ حيث كان الدكتور إبراهيم حسن مدير المستشفى في عام 1961 كعادته في تمام الثامنة صباحا متواجد في مكتبه، وإذا بإشارة تتضمن أن مدير مستشفى الدمرداش طلب إجازة عارضة وغير متواجد بعمله.

ترك الدكتور إبراهيم مكتبه وتوجه إلى مستشفى الدمرداش، وأخذ يطوف بين العنابر ويسعف المصابين، فيما كانت ترافقه رئيسة التمريض، ووقف في عنبر النساء واطمئنان على السيدتين اللتين أصيبتا في الحادث، ووجه بدخول أهالي المصابين للاطمئنان على ذويهم والسماح لأهالي الضحايا استلام الجثث من المشرحة والتعرف على الجثث المجهولة.

كانت هذه أخر أوامر مدير المستشفى، لكنه بمجرد أن دخل غرفة الأطباء سقط مغشياَ عليه، فأسرعت رئيسة التمريض لاستدعاء الأطباء من أجل إسعاف الدكتور إبراهيم، والذين هرولوا بالفعل إليه لإسعافه ولكنه فارق الحياة.

ويبدو أن مدير مستشفى عين شمس لم يتحمل الحالات التي شاهدها خلال الحادث فسقط متوفيا إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة، وحينها قالت رئيسة التمريض إنه كان دائما ما يردد أنه يريد أن يموت في عمله، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار بتاريخ 2/1/ 1964.


اقرأ أيضا : 

أزمة في رواتب الخادمات بمصر

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا