مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا

 مصر و السعودية تؤكدان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا
 مصر و السعودية تؤكدان على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا
أكدت مصر والسعودية ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها ومحاولات زعزعة الأوضاع الداخلية والإقليمية من خلال دعم الإرهاب والتطرف.
 
وشدد الجانبان على موقفهما المؤيد للتوصل لحل سياسي شامل وفقًا لم تم الاتفاق عليه في مسار برلين وإعلان القاهرة الصادر في يونيو ٢٠٢٠م، ودعمهما لإعادة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية التي عقدت اليوم بالعاصمة الرياض، على مستوى وزيري خارجية البلدين، وقد ترأس الجانب المصري  سامح شكري وزير الخارجية، وترأس الجانب السعودي  فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية، والتي سبقها اجتماعات على مستوى كبار المسئولين، شارك فيها مساعدو وزيري الخارجية من الجانبين وناقشوا خلالها جملة من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك تحضيرًا للقاء وزيري الخارجية.   

ويأتي هذا الاجتماع في إطار العلاقات العربية المتميزة، والروابط العميقة التي تربط مصر و المملكة العربية السعودية، وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإعمالًا لأحكام مذكرة التفاهم لإنشاء لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، الموقعة في مدينة القاهرة بتاريخ ٢٦ يونيو ٢٠٠٧.

 

وأكد الجانبان على الأهمية التي تمثلها خصوصية العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، باعتبارهما محوري استقرار للمنطقة سياسيًا واقتصاديًا وإسلاميًا وثقافيًا وعسكريًا، كما أنهما يأخذان في الاعتبار أن مستقبل المنطقة يُحتم تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين ليدعم مصالح شعبيهما.

 

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول أبرز التطورات الإقليمية والدولية، حيث أسفرت المشاورات بين الجانبين عن توافق الرؤى حيال العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم.

 

وشدد الجانبان على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية، وأكدا على أن الحل العادل الشامل يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً لمبادرة السلام العربية ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 

كما شددا خلال الاجتماعات على رفض التدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية، ومحاولات زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأكدا على أهمية الدور العربي ودور جامعة الدول العربية في حل أزمات المنطقة في إطار القرارات الدولية ذات الصلة ووفق مبادئ القانون الدولي، كما أعربا عن أهمية تعزيز العمل العربي المُشترك.

 

وأكد الجانبان على أهمية ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، ورفض أي محاولة للتأثير على حرية الملاحة بهم باعتبار أن ذلك يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليميين.

 

وعبر الجانب المصري عن تضامنه مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي، كما أكد الجانب المصري رفضه أي اعتداءات على أراضي المملكة، مؤكدًا على أن أمن المملكة ومنطقة الخليج العربي يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

 

 

وأكد الجانب السعودي حفاظًا على الأمن المائي المصري باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وتعزيزًا لحفظ الأمن والسلم في القارة الأفريقية، دعمه لمساعي مصر الشقيقة نحو الوصول إلى اتفاق ملزم لكافة الأطراف بشأن سد النهضة، وذلك من خلال الدخول في مفاوضات جادة بين الأطراف المعنية، كونها هي الحل الأمثل للوصول إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف، وأهمية بذل المساعي الحميدة أثناء عملية التفاوض.

 

اقرأ أيضا: محلل ليبي: جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لن تقود لـ«الاستقرار»