تنافس 144 باحثاً عالميا من شتي أنحاء البلاد، للفوز بجائزة "نيوتن" البريطانية، ولم يكون وليد الصدفة أن يكون ابن عروس الصعيد "المنيا" الدكتور ماركو يوسف زكي، من بين الباحثين الـ 144، وبالجهد والفكر والتميز كان ماركو من بينهم، وبعد مراحل من التصفيات بينهم وصل عددهم إلى 27 باحثًا.
يوم بعد يوم وشهر تلو الآخر يبحث ويدقق ابن عروس الصعيد في بحثه الخاص باكتشاف "الجين المسئول عن سرطان الكبد"، كلل الله جهد الطبيب المصري ماركو بفوزه بجائزة نيوتن البريطانية كأول مصري يفوز بتلك الجائزة والتي تقدر قيمتها ب٢٠٠ ألف جنيه إسترليني.
"سأخصص نصف مبلغ الجائزة في استكمال أبحاثي حول الكبد أملا في التخلص نهائيًا من سرطان الكبد، وسأتبرع بالنصف الآخر لكلية الصيدلة جامعة المنيا، كما قرر عمل معمل في تخصصه هدية منه للجامعة".. هذا ما صرح به ابن مركز سمالوط، مؤكداً أن تلك الكلية التي تخرج فيها.
وأوضح الطبيب المصري خلال تصريحاته الإعلامية، أن ربع مصابي السرطان في مصر للأسف مصابين بسرطان الكبد، والسبب الرئيسي في هذا الإصابات السابقة بالالتهاب الفيروس سي، ومعروف أن الدولة المصرية قامت بمجهود ضخم جدا لنتخلص من فيروس سي في فترات قصيرة جدا وهو مجهود ضخم وجبار ولما نستمع لإنجازات الدولة في القضاء علي فيروس سي هذا كان شيء عظيم جدا.
وتابع: لكن المشكلة أن أحيانا حتى بعد علاج فيروس سي بعض آثاره تكون موجودة، ومن أهم آثاره سرطان الكبد أمر آخر هو انتشار السمنة ومرض السكري من مسببات سرطان الكبد، وبحثي كان منقسم لشقين لكي أكون واضح ففي كلامي كيف أمنع سرطان الكبد من الحدوث لدى الناس الذين لديهم بعض مسببات تؤهلهم و تجعلهم عرضة للإصابة بسرطان الكبد.
يذكر أن السفير البريطاني في القاهرة السير جيفرى آدامز، هنأ الدكتور ماركو كونه أول مصري يفوز بالجائزة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي توتير مشيرًا إلى أن فوزه دفعة كبيرة للشراكة بين المملكة المتحدة ومصر في مجال البحث العلمى.
جدير بالذكر أن صندوق نيوتن مشرفة هو صندوق أبحاث ما بين مصر وانجلترا يدعم ويمول الأبحاث المهمة
اقرأ أيضا|المدير الوطني للأعمال الرسولية البابوية بمصر يقيم لقاءه الثاني مع الشباب
