يعتبر وادي الريان بمحافظة الفيوم من أجمل المواقع الصحراوية في العالم والتي تستحق الزيارة لما يتميز به من مفردات خاصة لرومانسية الصحراء بأوديتها القديمة التي تشبه بتضاريسها سطح القمر بالإضافة إلى التلال الرملية الساحرة التي يمارس الأشخاص الذين يسعون للسلام الروحي الداخلي رياضة التأمل به، وذلك رغبة منهم في التخلص من ضغوط الحياة اليومية.
ولذلك يلجأ العديد من المهتمين برياضة التأمل حول العالم في ممارستها في الأماكن المفتوحة وسط المناظر الطبيعية الخلابة ولعل أبرزها محمية وادي الريان وسط الكثبات الرميلة الفريدة من نوعها التي تتمتع بها المنطقة هناك.
يقول محمد محمود "أخصائي الصحة النفسية"، إن رياضة التأمل تساعد على توازن الجسد والعقل والروح على حد سواء وتساعد على الحفاظ على صحة القلب، وذلك من خلال إحداث إبطاء في نبضاته وتسارع في معدل تنفسه، فضلا عن حدوث زيادة في معدل تدفق الدم إلى القلب، مشيرًا إلى أنه من أفضل الأماكن التي تمارس فيها هذه الرياضة محمية وادي الريان بالفيوم لما يتمتع به من مناظر طبيعية خلابة تساعد على الاسترخاء واستنشاق الهواء النقي بعيدا عن ضوضاء المدن.
اقرأ أيضا| دورة تدريبية تناقش لإدارة ري حقول قصب السكر بجامعة جنوب الوادي
ويوضح أنه يعتقد بأن رياضة التأمل تسهم إلى حد بعيد بخفض ضغط الدم والتقليل من درجة التوتر التي يعاني منها المرء، الأمر الذي يصب في مصلحة الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، مشيرًا إلى أن رياضة التأمل تقوم بمساعدة من يعانون من أمراض مزمنة بالتغلب على آلامهم من خلال تقليل درجة التوتر التي يعانون منها بشكل يؤدي إلى زيادة صحة الجسد والعقل، كما يساعد الانتظام بممارسة رياضة التأمل، التي تعد رياضة عقلية وجسدية، على تعزيز جهاز المناعة لدى المرء، وذلك من خلال تحفيز تدفق الدم، الأمر الذي يؤدي إلى الاسترخاء ومساعدة الجسم على التخلص من الجزيئات الحرة، التي من المعروف أنها تسبب تلف الخلايا، ولذلك يقبل السياح العرب والأجانب على ممارستها في وادى الريان لجوه المعتدل في الصيف والشتاء وتحت أشعة الشمس الدافئة.
