«الإياتا».. فحوصات كورونا بالمطارات بديل للحجر الصحي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي،"الإياتا" أن البرامج التجريبية لفحوصات كورونا للمسافرين تشير إلى نتائج إيجابية ومشجعة تثبت فعاليتها.

وأوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أن الدراسة الأوروبية التي سيتم نشر نتائجها قريباً، والتي من المتوقع أن تكون واعدة، حيث تشمل مجموعة من السيناريوهات عالية الكفاءة لألية الفحوصات، ويشير السيناريو ذات الانتشار المنخفض إلى أن هنالك احتمالية ظهور حالات إيجابية غير مكتشفة بنسبة قليلة تصل إلى 5 من أصل 20 ألف مسافر، وترتفع إلى 25 مسافر بحسب السيناريو ذات الانتشار العالي، إلا إن هذه المعدلات لا تزال ضئيلة بالمقارنة مع معدلات انتشار الفيروس في أوروبا.


وأضاف إياتا إنها قامت بنمذجة نتائج الفحوصات، عبر تقييم المخاطر التي ستبقى في حال تطبيق نموذج الفحص قبل الإقلاع، وبفرض أن الفحص يحدد بشكل صحيح 75٪ من المسافرين الحاملين للفيروس مع مستوى انتشار للفيروس بنسبة 0.8٪ (على سبيل المثال، دولة تشيلي)، فإن الخطر هو تواجد 0.06٪ من الركاب حاملين للفيروس وسفرهم دون اكتشاف ذلك، الأمر الذي يعني وجود 12 حالة إيجابية لم يتم اكتشافها لكل 20 ألف مسافر قادم.

وأكد الإياتا أن خلال دراسة حول مسافرين قادمين إلى تورونتو، الذين خضعوا إلى ثلاثة فحوصات: عند الوصول، وبعد 7 أيام من الوصول، وبعد 14 يوم من الوصول، حيث بلغ معدل الحالات الإيجابية من الاختبار 1% فقط خلال تلك الفترة، مع العلم بأن 70% من الحالات التي تم اكتشافها كانت في الفحص الأول أي عند الوصول.

وأكد الاتحاد، وتعكس نتائج الدراسة احتمال عدم اكتشاف حوالي 60 من كل 20 ألف مسافر عند الوصول، وهو أقل بكثير من الانتشار الأساسي للفيروس في كندا.

وأوضح الإياتا، أيضا تمكن برنامج الفحص قبل السفر في وجهات مطار ليناتي في ميلانو إلى مطار روما فيوميتشينو، الذي تم الاكتشاف من خلاله على حوالي 0.8٪ من الركاب المصابين بـ COVID-19 كان هذا المستوى من الإصابة أعلى بكثير من معدل انتشار COVID-19 المبلغ عنه في إيطاليا في ذلك الوقت.

لذلك وفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي يبدو أن الاختبار كان فعالًا للغاية في تحديد المسافرين المصابين وأن الاختبار المنهجي هو أفضل طريقة للكشف عن الحالات التي لا تظهر عليها أعراض وكسر سلاسل انتقال العدوي.

الحد من انتشار فيروس كورونا

وتشير جميع هذه الدراسات إلى أن الفحوصات تعد فعالة للحد من انتشار فيروس كورونا خلال السفر الجوي وتعليقاً على ذلك قال دو جونياك: "تشير البيانات الصادرة عن هذه الدراسات إلى أن الفحص الممنهج يمكن أن يقلل من مخاطر استيراد الفيروس خلال السفر إلى مستويات منخفضة جداً، كما إن هذه المنهجية ستقلل في معظم الحالات من المخاطر لتكون مستويات احتمال إصابة الركاب أقل بكثير من نسبة الانتشار في بلد الوصول، وبالتالي لن يكون القطاع مسبباً في زيادة معدلات انتشار الفيروس في معظم الأماكن، كما نؤكد بأن كفاءة هذا الأسلوب ستزداد مع تبني حلول تكنولوجية التي تشهد تطوراً يوماً بعد الأخر مما سيرفع من كفاءة الفحوصات".

الحل حتى توافر لقاح

ويشجع الاتحاد التركيز على إدارة وتحليل المخاطر بشكل سريع، حيث عّلق ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي على ذلك، قائلاً: "يجب أن نركز على إدارة مخاطر الفيروس مع الحفاظ على الصحة العامة للسكان، والذي سيستدعي تحولاً من السياسات الحكومية الحالية التي تركز بالكامل على القضاء على المخاطر حتى توافر لقاح بغض النظر عن تكلفته لصالح حياة الناس وسبل عيشهم.

وتابع دو جونياك، ومع وجود أخبار مشجعة مؤخراً حول نتائج اللقاح، سيكون عام 2021 جيداً حتى قبل أن ينتشر اللقاح على نطاق واسع وفي غضون ذلك، سيؤدي حرمان الناس من حرية التنقل إلى إلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه على الوظائف وطريقة حياتنا، إذ توفر استراتيجيات الفحوصات القائمة على المخاطر مساراً أمناً لتحقيق الانتعاش الاقتصادي من خلال الاستفادة من مميزات اتصال العالم ببعضه .
وأكد الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي ،ويمكن للحكومات أن تقلل من المخاطر بشكل أكبر من خلال الاستثمار في تتبع الاتصال الفعّال للمخالطين وبرامج المراقبة الصحية لعزل أي حالة قد تسبب في انتقال الفيروس للمجتمع بسرعة وقد تكون هناك فوائد للسيطرة على الوباء من خلال إجراء فحوصات واسعة النطاق على المسافرين الذين لا تظهر عليهم الأعراض".

وأكد الإياتا ستستفيد الحكومات من التطورات الكبيرة على تقنية الفحوصات بتنفيذ الاختبارات للمسافرين ودون الاستغناء عن توافر الفحوصات المرتبطة بشكل مباشر بقطاع الرعاية الصحية، وخاصة فحص "بي سي أر – PCR".

وتابع الإتحاد الدولي للنقل الجوي ولكي يتم دمج الفحوصات ضمن المراحل الأساسية للسفر، يجب أن يكون سريعاً ودقيقاً وقابلاً للتطوير وسهل الاستخدام وبأسعار معقولة وفي الوقت الذي لا يوصي الاتحاد الدولي للنقل الجوي بنوع فحص معين، فإن دقة الفحص السريع "RAT" تتطابق مع المعايير المذكورة أعلاه، حيث تشير دراسة صادرة عن جامعة أوكسفورد وهيئة الصحة العامة البريطانية إلى دقة هذه الفحص تتعدى 99.6% إلى جانب الحساسية العالية جداً المصاحبة له. 

 

اقرأ ايضا|مصر للطيران تُسيّر 38 رحلة لنقل 4300 راكب اليوم