«تراب الماس» و«حكايات من المدينة» ينافسان بمهرجان زيورخ للفيلم العربي 

صورة من فيلم "تراب الماس"
صورة من فيلم "تراب الماس"

كتبت: مرفت عمر
تشارك مصر بـ5 أفلام في الدورة الخامسة لمهرجان زيورخ للفيلم العربي والتي تنهي فعالياتها يوم 29 نوفمبر الجاري، بينهم فيلمين في المسابقة التي تقام للمرة الأولى منذ بدايته في عام 2012 بواقع دورة كل عامين.

 تشمل الأفلام المشاركة "تراب الماس" للمخرج مروان حامد ويقوم ببطولته آسر ياسين ومنة شلبي وعزت العلايلي وإياد نصار، ويطرح رؤية لاستخدام تراب الماس في تصفية المفسدين، ومصير طريق الانتقام الذي سلكه بطل الفيلم بعد أن تعرض للظلم، والفيلم التسجيلي "حكايات من المدينة.. قاهرة السعادة" للمخرج ندا إبراهيم وترصد من خلاله طبيعة مدينة القاهرة التي يواجه ساكنيها أزمات مادية واجتماعية، إلا أن التحدي بداخلهم يجعلهم أكثر قدرة على الاستمتاع بالحياة، وثلاثة أفلام خارج التسابق منها فيلمين رسوم متحركة هما "الحلقة السوداء" للمخرج عادل البدراوي و"السيد بنفسجي" للمخرج أسامة أبو زيد، أما الفيلم الثالث فهو روائي قصير للمخرج شادي فؤاد ويقوم ببطولته سيد رجب وسلوى محمد على، وحالت ظروف فيروس كورونا كوفيد 19 دون حضور أي منهم للفعاليات. 

ويشارك 36 فيلما طويلا وقصيرا في المهرجان منها 15 في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، كما تم اختيار الفيلم الكوميدي "صباح الخير" للمخرج اللبناني بهيج حجيج للافتتاح في حضوره، والذي قدم من خلاله رؤية مستقبلية لما ألت إليه الأوضاع في مدينة بيروت، كما حرص كورين ماوخ عمدة زيورخ على افتتاح المهرجان في حضور عدد كبير من سفراء وقناصل الدول العربية في سويسرا، وتكونت لجنة التحكيم من المخرجة الجزائرية ياسمين شويخ واللبنانية رشا سلطي الذين لم يتمكنا أيضا من الحضور بينما حضرت العضو الثالث كاثرين سيلبرشميت الباحثة والمؤرخة السينمائية من ريتشتسويل، وتمنح اللجنة جائزتين لأفضل فيلم وأفضل إخراج. 

يسلط المهرجان الضوء على السينما التونسية والمغربية ، وكلاهما كانا خاضعين للحكم الأوروبي ، تطورتا بشكل مختلف تمامًا منذ الاستقلال ، وهو ما ينعكس أيضًا على صناعة الأفلام، من خلال حلقتي نقاش لكل منهما تقوم بإدارتهما مونيكا بوليجر مراسلة الشرق الأوسط السابقة، وعرض أفلام "باب مفتوح على السماء" (المغرب 1989) لفريدة بليزيد ، "طوق الحمامة (تونس 1991) لناصر خمير، و"موسم للرجال" (تونس 2000) لمفيدة التلاتلي. 

وأكدت المخرجة عايدة شليبفر رئيس المهرجان أن الهدف من تأسيس المهرجان كان إبراز تنوع الإنتاج السينمائي في الدول العربية وتقديم منصة للتبادل الثقافي من شأنها أن تمكن الجمهور السويسري من مشاهدة أفلام تعبر عن طبيعة الحياة في العالم العربي خارج التغطية الإعلامية المعتادة، وأشارت إلى الدور البارز الذي لعبته السفارة المصرية في برن لدعم المهرجان منذ بدايته، كاستجلاب نسخ الأفلام عبر الحقيبة الدبلوماسية وتسهيل حضور ضيوف المهرجان من مصر، وإحاطتهم بالعناية والاهتمام خلال تواجدهم في زيورخ، إلى جانب الحضور الرسمي لافتتاح المهرجان في الدورات الماضية، بينما تعذر حضور السفير المصري هذا العام لتوليه العمل في وقت قريب وزخم أجندته بالكثير من المهام. 

وأكدت عايدة على حضور كل من المخرجين على الصافي من المغرب والمقيم في باريس، الذي يشارك بفيلمه " قبل زحف الظلام.. سبعينياتنا المظلمة"، ويشارك اللبناني سمير يوسف المقيم في بولونيا، وذلك بفيلمه "بروكسل بيروت"، بينما تعذر حضور أغلب صناع الأفلام بسبب الجائحة وإغلاق عدد كبير من خطوط الطيران العربية.