حوار | نقيب أطباء الأسنان: أبلغنا عن أصحاب شهادات مزورة منهم خريج «أدبي»

 نقيب أطباء الأسنان خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم
نقيب أطباء الأسنان خلال حواره مع بوابة أخبار اليوم

كاميرات بغرف الكشف حمايةً للطبيب والمريض من التحرش

ليس لدينا عجز.. عددنا 68  ألفاً منهم 19 ألفًا بالقاهرة.. والتكدس في المحافظات الكبرى

ندرس زيادة المعاشات من 900 إلى 1000 جنيه

6 مراكز تطوعت لعلاج الأيتام بالإسكندرية

ألم الأسنان يؤدي لمشاكل في القلب

كتب: أمــل أيــوب - محمد عبدالمنعم

أكد الدكتور إيهاب هيكل نقيب أطباء أسنان مصر، على وضع تصور لميثاق الشرف الإعلامى بالتنسيق مع المجلس الأعلى للإعلام يهدف لتنظيم العلاقة، وعدم ترويج ادعاءات باطلة على الشاشة. 

 

وأعلن نقيب أطباء الأسنان فى حواره مع «الأخبار المسائى» عن إعداد مشروع لائحة جديدة للنقابة تتواكب مع التطورات الحديثة فى المهنة ووسائل الاتصال.

وأكد أهمية تركيب كاميرات مراقبة في غرف الكشف لأطباء الأسنان وذلك لحماية الطبيب والمريض من المتحرشين من الجانبين، لافتًا إلى أن مجلس النقابة منذ انتخابه في شهر أغسطس الماضي بدأ في فتح جميع الملفات الشائكة من أجل تحقيق مطالب أعضاء الجمعية العمومية، كما كشف عن العديد من الملفات نستعرضها فى الحوار التالي:

في البداية.. لماذا العلاقة بين طبيب الأسنان والمريض متوترة؟

السبب قديم، ويتعلق بنظرة المجتمع لطبيب الأسنان، وارتباط ذلك الأمر دائمًا بشعور المريض بالألم، نتيجة لطرق العلاج القديمة التي كان معظمها يشعر معها المريض بالألم، خاصة أن ألم الأسنان يعد ثاني أكبر الآلام قوة، كما أن الأمر يعد نفسياً بدرجة كبيرة، فالبعض يذهب لطبيب الأسنان بنظرة مسبقة، وأعتقد أن هذه النظرة تختلف عندما يتفاجأ المريض أن الأمر أصبح مختلفًا وسهلا والخدمة باتت أفضل، لأن نصف العلاج نفسيًا.

هل من الممكن أن تكون هناك دورات تأهيلية لتعامل الطبيب مع المريض لتجنب هذا التوتر؟

بالفعل هناك اهتمام من قبل النقابة بهذا الأمر، وهو ما يمكن أن يطلق عليه إدارة العيادة، فالنقابة نظمت منذ أيام ندوة بإحدى الجامعات تحت عنوان «كيف تكون طبيب أسنان ناجح» ونعد مؤتمرًا لشباب الأطباء، يستهدف شباب الخريجين، والهدف منه إكسابهم المهارات الناعمة وكيفية التعامل مع المريض ومهارات التواصل.

هل هناك اهتمام من النقابة بالتسويق؟

لدينا اهتمام كبير بالتسويق، لكن التسويق المبني على أسس وأصول، خاصة أن الأطباء لهم مكانتهم في المجتمع ومن ثم يجب الابتعاد عن الخداع وترويج الادعاءات الكاذبة وخداع المريض.

هناك إعلانات مضللة يستخدمها الأطباء..كيف تتم محاسبتهم؟

عقدنا اجتماعًا مع الكاتب الصحفي الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من أجل وضع ميثاق إعلامي، وعرضت نتائج الاجتماع على مجلس اتحاد المهن الطبية، وتم تفويضي لاستمرار التواصل مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وستتم إضافة نقابة الأطباء البيطريين لكن مع إضافة بعض العناصر الخاصة بهم، وكذلك إضافة الصيادلة.

أهم ما تتضمنه بنود الميثاق الإعلامي الذي يتم إعداده؟

لا يجوز أن يخرج الطبيب على الهواء وينسب لنفسه درجات علمية لم يحصل عليها، كما لا يمكنه التحدث فى أمور غير متخصص بها، لذلك تمت المطالبة بمراجعة الحلقات قبل إذاعتها، وكذلك لا يجب أن يتعرض الطبيب لزميله أو أن يقدم عروضًا مادية على الهواء.

هل تتوقع التزام القنوات الفضائية بهذا الميثاق الإعلامي؟

بالفعل إحدى القنوات بمجرد علمها بهذا الميثاق رفضت ظهور أحد الأطباء على شاشتها دون الحصول على موافقة النقابة، بالرغم من أننا لم نطلق الميثاق بعد، وبالفعل تم إصدار خطاب للطبيب بالموافقة مع المطالبة بمراجعة الحلقة؛ حيث تم تشكيل لجنة لمراقبة الأداء الإعلامي.

كيف تتعاملون مع مدعيي الطب؟

هذا الأمر لا يمكن الاستهانة به، من يثبت عدم صحة شهادته يتم توجيه الأمر كاملا للنيابة وغلق وتشميع العيادة؛ حيث هناك حالات عديدة تم التعامل معها بسبب التزوير منها فني أسنان قام بالادعاء أنه طبيب وتم اكتشاف تزويره.

ما مصير الشكاوى المقدمة من المرضى ضد الأطباء.. وكم عددها؟

هناك لجنة للتحقيقات داخل النقابة تعمل للفصل في الشكاوى، حيث تتلقى ما بين 150 إلى 300 شكوى فى العام الواحد، ومعظم هذه الشكاوى تكون كيدية من المريض تجاه الطبيب، وهناك شكاوى حقيقية يتم الفصل فيها، لكن أغلب الشكاوى تتعلق بالأمور النفسية وعدم الراحة النفسية مع الطبيب.

كيف تتعاملون مع الشكاوى الكيدية؟

الحل يتمثل فى إقرار الموافقة على العلاج، وذلك لحفظ حق الطبيب والمريض فى ذات الوقت؛ حيث يوقع الطرفان على هذا الإقرار لضمان حقوقهما، وتم وضع نماذج من هذه الإقرارات على مواقع التواصل الاجتماعي وستتم طباعتها في مرحلة لاحقة وعليها شعار النقابة، كي يشعر المواطن بالراحة، كما أنني أطالب طبيب الأسنان بتوثيق الحالة وهذا التوثيق يشمل تصوير الحالة قبل وبعد العلاج وكذلك التصوير الإشعاعي، فكل هذه الأمور تحفظ حق الطبيب، وهو أمر يفيد كلا الطرفين «الطبيب والمريض» لذلك التوثيق مهم وضرورى لكلا الطرفين.

لماذا يشعر بعض أطباء الأسنان بعدم تقديرهم مثل «البشريين»؟

البعض يعتقد أن طبيب الأسنان طبيب تجميلي لكن هذا الأمر غير حقيقي على الإطلاق، وهناك أدوار مهمة للغاية يؤديها طبيب الأسنان، والذي لا يعلمه الكثيرون أن ألم الأسنان قد يؤدي لمشاكل في القلب وهناك أعراض أخرى قد تؤدي لأمراض عديدة.

لماذا هناك تفاوت في الأسعار بين عيادات الأطباء؟

هذا الأمر طبيعي يعود لمقدم الخدمة وخبرته والأدوات التي يستخدمها والتي يختلف سعرها نتيجة لمكان تصنيعها، فهناك طبيب يستخدم أدوات باكستانية الصنع وآخر يستخدم أدوات ألمانية وهذا له تكلفته التي تختلف عن الأدوات الأخرى، كما أن أجهزة التعقيم تختلف، ومن ثم فالتفاوت فى الأسعار أمر طبيعي.

ماذا عن اللائحة التى مر عليها 52 عامًا أي منذ عام 68.. هل هناك اتجاه لتعديلها أو لتشمل التطورات الحديثة في المهنة وتواكب الجديد في آليات التسويق؟

لدينا لائحة جاهزة بالفعل، تم إعدادها وسيتم عرضها على الجمعية العمومية القادمة لأطباء الأسنان، لكن قبل ذلك سيتم عرضها في حوار بين الأعضاء كي يتعرف عليها الجميع، وتشمل علاقة الطبيب بالمريض وعلاقة الطبيب بالطبيب.

كما ستتم إضافة جزء خاص بآداب المهنة عليها لمنع التجاوز، بالإضافة إلى أنها تتطرق لعلاقة الطبيب بالإعلام، والذى اتسع مجاله حيث أصبح يشمل الإعلام التليفزيونى والسوشيال ميديا وإعلانات الشوارع، لذلك يجب مواكبة التطور.

بعض المحافظات تعاني من نقص في أطباء الأسنان هل لديكم عجز أم سوء توزيع؟

لدينا 68 ألف طبيب أسنان في مصر ولا يوجد لدينا عجز فهذا عدد كافٍ، لكن المشكلة تتمثل في سوء توزيع الأطباء؛ حيث إن القاهرة بها 19 ألف طبيب أسنان، فالتكدس يكون في المحافظات الكبرى، ومن ثم هناك المحافظات الحدودية والصعيد تعاني عجزًا في عدد الأطباء.

كانت لديكم مشكلة في التراخيص مع وزارة البيئة.. كيف تم التعامل معها؟

كانت هناك بالفعل مشاكل تتمثل في تأجيل التراخيص، لذلك اتجهنا لوزارة البيئة لمحاولة حل الأمر أو على الأقل إصدار تراخيص مؤقتة، خاصة أن هناك اشتراطات مبالغ فيها، لكن كانت هناك مفاجأة تتمثل فى أن البيئة تصدر التراخيص خلال 72 ساعة على الأكثر، ومن ثم فهي ليس لها علاقة بالأزمة، والأمر يتعلق بالمحليات وهي من تتسبب في تأخير إصدار التراخيص ويتم العمل على حل هذا الأمر.

كيف تتعاملون مع الجامعات الأجنبية وهل تقبلون أعضاءها؟

لدينا مشاكل مع الجامعات الأجنبية خاصة أن البعض يريد القيد بالنقابة ومجموعه بالثانوي العام لا يتجاوز الـ70% وآخر تقدم للقيد وهو خريج من الشعبة الأدبية، بالإضافة إلى تزوير بعض الشهادات، كما أن هناك أحد الأشخاص تقدم للنقابة ولديه شهادة معتمدة من جامعة ليبية وبالتحقق تم اكتشاف أنه لم يذهب من الأساس للحصول على الشهادة، وطبعًا طلبه رفض.

هل هناك تنسيق مع وزارة التعليم العالى لتجنب تلك الأمور؟

تحدثنا مع وزير التعليم العالى وتم وضع بعض المعايير لاعتماد الكليات خاصة من الدولة الشرقية مثل أوكرانيا؛ حيث تمت الموافقة على قبول 5 جامعات، وذلك وفق شروط محددة، بعد أن كانت مفتوحة؛ حيث لا يمكن المساواة بين طالب حاصل على 90 % وآخر حاصل على 70 %.
ماذا عن الدور المجتمعي للنقابة؟

تلعب النقابة دوراً مجتمعياً مهما، وتواصلنا مع مراكز الأسنان فى محافظة الإسكندرية وأعلنت 6 مراكز عن استعدادها لعلاج الأيتام، وأندية روتارى تواصلت معنا من أجل التبرع بعلاج بعض الحالات الأولى بالرعاية.

كما سيتم تنفيذ قوافل طبية لعلاج أبناء دور الأيتام، ونرحب بالتواصل مع أي جهة لتنظيم القوافل لعلاج المرضى.

ماذا عن أصحاب المعاشات؟

المعاشات زادت لـ900 جنيه، وهناك اتجاه لزيادتها إلى 1000 جنيه عقب انتهاء الخبير الاكتواري من الدراسة دون زيادة الاشتراكات على الأطباء.

ما الذي تم في ملف التأمينات؟

نريد التنسيق مع وزارة المالية بشأن وضع ضوابط لمحاسبة أطباء الأسنان وإدراجها فى لائحة الضرائب العامة المصرية يراعى فيها نسبة الخصم لتصل إلى 25-30%، نظراً لأن لدينا مستهلكات من الأدوات الطبية المستعملة فى العلاج غير الأطباء البشريين، كما ننسق بين النقابة والعلاج الحر والبيئة حرصًا على وجود شباك واحد يجمع جميع متطلبات ترخيص المنشآت الطبية لتسهيل الإجراءات وضمان صحة اكتمالها.

هل وزارة العدل وافقت على مطالبتكم بتركيب كاميرات داخل غرف الكشف بالعيادات؟

طلبت مقابلة وزير العدل للموافقة على وضع كاميرات داخل غرف الكشف بعيادات أطباء الأسنان توضع خلف المريض لتكون حماية للطبيب وللمريض فى نفس الوقت، خاصة أن المرضى في عيادات الأسنان لا يتم الكشف على أجزاء من أجسامهم أو تعريتهم على عكس غرف الكشف في عيادات الأطباء البشريين التي يمنع فيها وضع الكاميرات.
 

اقرأ أيضا

مصر تحتل المركز الأول من جولات التمويل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا