بسبب «ضربات الرأس».. لاعبو كرة القدم أكثر عرضة للخرف

بسبب «الرأسية».. لاعبو كرة القدم أكثر عرضة للخرف
بسبب «الرأسية».. لاعبو كرة القدم أكثر عرضة للخرف

كشفت دراسة جديدة أجريت في جامعة ليفربول أن نطح كرة القدم بالرأس 20 مرة فقط قد يؤدي إلى انخفاض وظائف المخ، وذلك بعد تزايد المخاوف من أن لاعبي كرة القدم أكثر عرضة للإصابة بـالخرف.

حلل باحثون بريطانيون الوظيفة الإدراكية - بما في ذلك الذاكرة والقدرة العقلية - للاعبي كرة القدم قبل وبعد 20 رأسية.

ووجدوا أن الذاكرة العاملة، التي تسمح للدماغ بالاحتفاظ بمعلومات جديدة لفترة وجيزة أثناء الحاجة إليها على المدى القصير، قد انخفضت بنسبة 20 في المائة، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

والغالبية العظمى من المشاركين الذين نطحوا الكرة بالرأس (80 في المائة) أظهروا أيضًا علامات محتملة للارتجاج - إصابة مؤقتة للدماغ.


ازدادت الدعوات إلى التحقيق بشكل قاطع في الروابط بين الخرف وكرة القدم بعد وفاة بطل كأس العالم 1966 نوبي ستايلز الشهر الماضي، الذي كان يعاني من الخرف المتقدم، كما تم مؤخرًا تشخيص زميله في إنجلترا السير بوبي تشارلتون على أنه مصاب بهذه الحالة المرتبطة بالتدهور المستمر في وظائف المخ.

وقال السير جيف هيرست، زميل اللاعبين المذكورين في منتخب إنجلترا، إن فرض حظر تام على لعب الأطفال كرة القدم في المملكة المتحدة سيكون بمثابة "اقتراح معقول".

ومن جهته قال جيك أشتون، الباحث في جامعة ليفربول، إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة مفاجئة ومثيرة للقلق، وخاصة بعد ملاحظة انخفاض كبير في الذاكرة العاملة اللفظية والمكانية، ودعا أشتون إلى استخدام الكرات الإسفنجية أثناء جلسات تدريب الأطفال.

وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، قد تكون هناك أيضًا حاجة إلى وضع تدابير للحد من استخدام الرأس في التعامل مع الكرة خلال جلسات التدريب على كرة القدم، لدى جميع الفئات العمرية.

يذكر أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا ممنوعون بالفعل من استخدام الكرات الرأسية في التدريبات في إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، ولا يمكن لمن هم دون 18 عاماً أن يستخدموا رؤوسهم لنطح الكرة إلا لعدد محدود من المرات في التدريبات، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

«قشرة الشعر» قد تكون دليلا على مرض عصبي خطير