صفوت غطاس : لولا المشير «أبوغزالة» ما خرج فيلم «البرىء» للنور

صفوت غطاس
صفوت غطاس

بقلم/ عاطف سليمان

ولد فى مصر ثم انتقلت عائلته إلى لبنان وحين كبر واشتد عوده عاد إلى حيث مولده فأحب الفن والإعلام وذهب إلى المجر ليدرس السينما، وقام بعدها بإخراج ما يقرب من 30 مسلسل وسهرة ومسرحية تليفزيونية فى القاهرة وبيروت، وحضر إلى القاهرة وأنشأ وحدة تصوير وإنتاج فى مصر فى الثمانينيات .. إنه المخرج والمنتج صفوت غطاس، الذى يتحدث فى السطور التالية عن بعض من اعترافاته ومحطاته الفنية.

- يعتبر فيلم «البريء» من أهم عشرة أفلام فى تاريخ السينما المصرية وتحمل كواليس إنتاجه الكثير من التفاصيل والأسرار والتى بدأت بمشاهدة فيلم «حب فى التخشيبة» للمخرج عاطف الطيب، وإعجابى به ورغبتى فى العمل معه، واقترحت عليه تقديم فيلم معا ووافق واقترح فيلما من تأليف وحيد حامد، الذى عرض الفيلم وكان اسمه حينها «سبع الليل» قبل اسم «البريء» وعرضت السيناريو على سميرة أحمد لأنها كانت شريكتى، فأعجبت بقصته، واشتريت السيناريو من وحيد حامد بـ 12 ألف جنيه، وتعاقدت مع المخرج الطيب بـ 11 ألف جنيه وبعد التعاقد قدمنا السيناريو للرقابة، وأراد نور الشريف أن يقوم بالدور، لكننا رأينا أن أحمد زكى الأنسب وكان حينها قد انتهى من فيلم «النمر الأسود»، وتعاقدنا معه ورشحنا محمود عبد العزيز لدور الضابط، ورغم التخوف من رفضه لأن أحمد زكى سيقوم بدور البطولة.. وأثناء التحضير للتصوير، وجدت أن الفيلم يخلو من العنصر النسائى، فعرضت على وحيد حامد أن يضيف عنصرًا نسائيًا للفيلم، وحينها وقع الاختيار على إلهام شاهين، وقامت بدور أخت ممدوح عبد العليم، ثم رشحنا باقى الأسماء منها جميل راتب، وصلاح قابيل، وأحمد راتب، ونفذنا الفيلم، وبعد الانتهاء من ستة وعشرين تصريحا من كافة الجهات المعنية .. ولولا تفهم المشير أبوغزالة لرسالة الفن لما ظهر الفيلم وخرج للنور.

- فى عام 2009 كان يكتب لى يوسف معاطى مسلسل «ماما فى القسم» وحينها كانت علاقته بالنجم عادل إمام قوية جدًا، حيث كان قد كتب له الكثير من أفلامه الناجحة، فعرضت عليه رغبتى فى تنفيذ عمل للنجم عادل إمام، فوافق وعرض عليّ فكرة العراف، ثم تواصل مع الزعيم، ووافق أيضًا، وحددنا موعدا للاجتماع، واتفقنا وقمنا بتوقيع العقود، وبعد أربعة أسابيع هاتفنى يوسف معاطى يطلب منى الذهاب لبيته، وحين ذهبت وجدت الزعيم هناك، واقترح يوسف معاطى فكرة جديدة وهى فكرة مسلسل «فرقة ناجى عطا الله»، ورغم تكلفة تنفيذها المرتفعة أعجبت بالفكرة ونفذتها.

-  حينما قررت إنتاج مسلسل «الرجل الآخر» بطولة نور الشريف، إخراج مجدى أبو عميرة، وقدمت عددا من الوجوه الجديدة. منهم رامز جلال، وتعاقدنا على أجر 7 آلاف جنيه، ولكنه لم يكن راضيًا، وذهب وأخبر سميرة أحمد، فطلبت زيادة أجره لـ 10 آلاف جنيه، فوافقت، وفى أحد أيام التصوير كنت أراجع أوراق المصروفات، فوجدت ضمن المصروف مائة جنيه مقابل غطاء طاولة، وعرفت أن رامز لم يكن حافظَا للمشهد فكتبه على غطاء الطاولة، فخصمتها من أجره.

- أخرجت ما لا يقل عن 200 ساعة دراما فى لبنان، كان الإخراج وقتها بالفصحى، لكن لغتى لم تكن جيدة، وكان الفنان رشيد علامة يقوم بتصحيح التشكيل وطالب الممثلين بألا ينطقوا الكلام مثلى وبعد إخراجى لعدد من المسلسلات ركزت فى الإنتاج رغم إخراجى لأكثر من مسرحية تليفزيونية لنجوم مصر.