فيديو وصور.. ندوة تثقيفية بـ«الداخلية» حول الرعاية المقدمة لنزلاء السجون

المساجين أثناء العمل
المساجين أثناء العمل

مساعد الوزير : الإفراج عن 29 ألف و110 نزيلا.. وإجراء 472 مرحبا عملية جراحية للسجناء خلال 2020 

نزلاء : اتعلمنا صنعة ونتلقى رعاية طبية متميزة ومش هنرجع للحرام تاني 

لم يعد السجن، مكانا يقضى فيه المذنبون فترة العقوبة الموقعة عليهم، من جانب المحكمة، فى جرائم قاموا بارتكابها، وإنها أصبح كيانا للإصلاح والتهذيب والإنتاج، من خلال التطوير المستمر، والمشروعات الإنتاجية، التى أقامها قطاع السجون، والتى تهدف إلى تعليم السجناء حرفا، يستطعيون من خلالها إيجاد فرص عمل، عقب انتهاء فترة العقوبة الموقعة عليهم.

وشهد القطاع طفرة كبيرة، حيث ينتهج القطاع أسلوب السياسة العقابية الحديثة، ويشدد دائما على تطبيق أقصى معايير حقوق الإنسان داخل السجون.

رعاية صحية 

من جانبه، أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أن وزير الداخلية وجه بتطوير منشآت قطاع السجون على مستوى الجمهورية، إنشاء سجون جديدة ومتطورة، لتوفير معيشة آدمية للنزلاء. 

وأصاف أنه تم توفير رعاية صحية متميزة لجميع نزلاء السجون على مستوى الجمهورية، من خلال الإدارة العامة للخدمات الطيبة، التى تقوم بدور متميزة تجاه النزلاء، بالتعاون مع وزارة الصحة.. جاء ذلك خلال الندوة الثقيفية، التي نظمها قطاع السجون، صباح اليوم، بمنطقة سجون طره، حول كيفية تأهيل نزلاء السجون والرعاية المقدمة لهم. 

قوافل طبية وعمليات جراحية 

أضاف مساعد وزير الداخلية، أنه بلغ إجمالي العمليات الجراحية، التي تم إجرائها 472 عملية، بالإضافة إلى إرسال 38 قافلة طبية لسجون القطاع، والتنسيق المستمر مع المعهد القومي التغذية، لتوفير الوجبات الغذائية الملائمة للسجناء. 

وأشار إلى أنه تم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماغي، لصرف معاشات لأسر نزلاء السجون، لمساعدة ذويهم على تحمل الأعباء المعيشة، لحين خروج ذويهم من السجون بعد قضاء مدة العقوبة الموقعة عليهم.

وأوضح أنه تم إقامة مشروعات إنتاجية جديدة بمختلف السجون، والتوسع في تطوير وتحديث أنظمة العمل بقطاع السجون، مشيرا إلى أن وزير الداخلية، وجه بتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث، بما يتناسب مع معايير حقوق الإنسان. 

اقرأ أيضا| نزلاء سجن طرة: إتعلمنا صنعة.. ومش هنرجع للحرام تاني 

المفرج عنهم في 2020 

وكشف مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، عن أنه تم منح 24 زيارة لأسر نزلاء السجون، والاستجابة لـ2773 طلب نقل للنزلاء بجوار ذويهم، موضحا أنه تم منح ميزة إطلاق سراح السجناء لزيادة ذوبهم لمدة 48 ساعة، بالإضافة إلى دعوة أطفال وأسر النزلاء، لمشاركتهم في المناسبات المختلفة. 

وأكد أنه تم الإفراج عن 29 ألف و110 نزيلا، خلال عام 2020، منهم 10356 بالإفراج الشرطي، و18754 بالعفو الرئاسي. 

وأضاف أنه تم الإفراج عن 13 مرحبا ألف و36 مرحبا نزيل من كبار السن والحالات المزمنة، مؤكدا أنه أمر غير مسبوق.. بالإضافة إلى توفير مسافات وحواجز أمنية، خلال الزيارات، وتجديد أماكن الحبس الاحتياطي. 

الوقاية من «كورونا» 

وأوضح أن الوزارة نجحت في عدم تسلل فيروس كورونا لجميع السجون، مشيرا إلى أنه تم تعليق الزيارات منذ أبريل حتى أغسطس 2020، حافظا على نزلاء السجون من من خطر الإصابة بكورونا. 

وأضاف أنه تم توفير أجهزة مسح حراري، وتدعيم السجون بوحدات تعقيم ذاتي للأشخاص المترددين عليها، بالإضافة إلى توقيع الكشف الطبي على النزلاء الجدد، قبل دخولهم وعزلهم في عنابر، للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.. بالإضافة إلى سحب عينات عشوائية، وإرسالها للعامل المركزية بوزارة الصحة، للتأكد من عدم إصابة أي من نزلاء السجون أو العاملين بها. 

حقوق الإنسان 

وحقق القطاع، نجاحًا كبيرًا فى تطبيق السياسة العقابية الحديثة، بما يتناسب مع حقوق الإنسان، من خلال تدريب وتأهيل السجناء، ومنحهم دورات تدريبية، على تعلم الحرف، حتى يتمكنوا من الحصول على فرصة عمل، عقب انتهاء فترة عقوبتهم.

وشهدت التنمية الزراعية بالقطاع، طفرة كبيرة، فى استزراع مساحات شاسعة داخل السجون، يتم من خلا لها إنتاج، الخضروات بمختلف أنواعها.. إلى جانب المزارع الحيوانية والداجنة.

اقرأ أيضا| مساعد وزير الداخلية للسجون: الإفراج عن 29 ألف نزيل خلال 2020

وأجرت بوابة «الأخبار المسائي»، جولة داخل مجمع سجون طرة، رصدت من خلالها العديد من المشروعات الإنتاجية، التي أقامها قطاع السجون، لتأهيل النزلاء وتدريبهم على الحرف المختلفة. 

مشروعات داخل السجون

ولم تتوقف مشروعات قطاع السجون، عند ذلك، بل امتدت لتصنيع الأثاث المنزلى، باستخدام أجود أنواع الأخشاب.. كما توجد مصانع لإنتاج الحلاوة الطحينية، والطحينة والعسل الأبيض، وتأتى تلك المشروعات، من خلال توفير الدعم اللازم، والمتابعة المستمرة من جانب مساعد الوزير لقطاع السجون.

بين الحين والآخر، ينظم قطاع السجون، معارض لبيع المنتجات بمختلف أنواعها، وبأسعار تنافسية، تقل بشكل كبير عن مثيلها فى الأسواق، وتشهد دائما إقبالًا كبيرًا، من جانب المواطنين.

وأجرت «الأخبار المسائي»، جولة داخل منطقة سجون طرة، والتى تضم 24 صوبة للخضار، ومزرعة أغنام قوامها قرابة 1500 رأس، كما تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأعلاف، ووجود محطة لإنتاج البيض قوامها 40 ألف بيضة فى اليوم، وأشجار زيتون لإنتاج زيت الزيتون، و10 محطات لإنتاج اللحوم والنعام.. كما تم توفير كافة أوجه الرعاية الصحية داخل مستشفى السجن، حيث توجد أقسام للباطنة والرمد والصدر والعظام والأشعة.

وشاهدنا خلال الجولة مزارع للخضراوات بمختلف أنواعها، ومنتجات حيوانية، ومعارض لبيع المنتجات، والتي تتميز بالجودة الفائقة، وبأسعارها المناسبة، بالمقارنة بمثيلتها في الأسواق.

كما تفقدنا معرضا للأثاث، يحتوى على «غرف نوم، سفرة، أنترية، صالون، أسرّة أطفال»، بالإضافة إلى العديد من المشغولات اليدوية، من صنع السجينات.. وانتقلنا إلى المنطقة الحرفية، والتي يتواجد بها مصانع الأخشاب، التي تعمل بشكل مستمر، وتنتج الأثاث المنزلي بأيدي نزلاء السجون، الذين أصبحوا ذو خبرة في مجال التصنيع. 

وتفقدنا متحف الصور الفوتوغرافي، لإدارة البحث الجنائي بقطاع السجون، والذي يوضح تطور أساليب السياسة العقابية على مدار التاريخ.


 اتعلمنا الدرس

وقال أحد السجناء، إنه يقضى عقوبة 3 سنوات، وتم تأهيله بشكل حرفى داخل السجن، لكى ينتج ويتقاضى راتبا شهريا، بينما قال آخر، والذى يقضى عقوبة 3 سنوات قضى منها 6 أشهر، أنه نادم على ما فعل، وأنه تعلم داخل السجن كيفية احترام الآخرين.

 

وأكد سجين آخر، والذى يقضى عقوبة 5 سنوات فى قضية مخدرات، أنه تعلم حرفة الحدادة داخل السجن، ويتقاضى راتباً شهريا على حسب الإنتاج والمبيعات، مشيراً إلى أنه تعلم من أخطائه ولن يعود للسجن مرة أخرى بعد قضاء العقوبة.. وقال أحد النزلاء، والذى يقضى عقوبة 6 سنوات فى قضية شروع فى سرقة، قضى منها 3 سنوات، إنه تعلم حرفة داخل السجن ستساعده على ايجاد فرصة عمل بعد قضاء العقوبة.