السيمفونية البطولية بين بيتهوفن وبونابرت.. بقصر المانسترلي

السيمفونية البطولية بين بيتهوفن وبونابرت
السيمفونية البطولية بين بيتهوفن وبونابرت

تبدأ أولى محاضرات الموسم الثاني بـالمركز الدولي للفنون "بقصر المانسترلي" التابع – لقطاع صندوق التنمية الثقافية- حيث يقوم المايسترو والمؤلف الموسيقى هشام جبر، مدير المركز بإلقاء سلسلة المحاضرات الشيقة عن الموسيقى العالمية، وذلك فى السابعة مساء الجمعة 20 نوفمبر 2020، من خلال محاضرة بعنوان "الثورة الفرنسية مقدمة إلى بيتهوفن".

يناقش "جبر" مدى تأثر بيتهوفن بأفكار الثورة الفرنسة، إذ تركت أفكار تلك الفترة أثرًا كبيرًا على ثقافة بيتهوفن وتفكيره، حيث كان بيتهوفن متحمّساً للديمقراطية والأفكار الإنسانية. فرأى في نابليون بونابرت حاكماً عادلاً ورمزاً لقوة تسحق الظلم. فشرع في نهاية عام 1802 كتابة "السيمفونية الثالثة- مصنف رقم 55"، وأنهاها في بداية عام 1804، ثم أهداها إلى نابليون كنموذج للبطل النبيل، وتُعتبر السيمفونية الثالثة"البطولية" هي أول عمل سيمفوني في تاريخ الموسيقى ظهرت فيه بوادر وعلامات المدرسة الرومانسية، متأثرًا بالشعارات التي أطلقتها الثورة الفرنسية (الحرّية والعدالة والمساواة).

واستطاع صندوق التنمية الثقافية على مدى خمسة وعشرين عاماً منذ إنشائه عام 1989 أن يقوم بدور فعال ومؤثر فى دعم وتنمية الحياة الثقافية فى مصر، وأن يمد جسور التحاور الخلاق بين المثقفين والفنانين بعضهم البعض وبينهم وبين الجمهور العريض ..كما عمل على الكشف عن المواهب الشابة فى مختلف المحافظات ودعمها ووضعها على طريق التميز والإبداع.

فصندوق التنمية الثقافية يسير بخطى سريعة ومدروسة فى نفس الوقت نحو تحقيق مفهوم التنمية الثقافية الشاملة وفق منظومة متكاملة تهدف لدعم الفنون والثقافة والارتقاء بها ونشرها لدى مختلف فئات الشعب. وهو فى سبيل ذلك أقام العديد من المكتبات العامة والمراكز الثقافية فى مختلف القرى والنجوع والأحياء الشعبية وهذا من أهم الأعمال التى تضرب فى عمق مفهوم التنمية الثقافية. وبلغ عدد المكتبات التى أنشأها الصندوق فى أماكن لم يكن من المتصور إقامة مثل هذه المكتبات بها حوالى 90 مكتبة .

كما أن فلسفة تحويل المواقع الأثرية –بعد ترميمها–إلى مراكز إبداع فنى كان لها عظيم الأثر فى تنمية المستوى الثقافى لجموع السكان المحيطين بهذه المراكز وخصوصاً أنه تم إمداد هذه المواقع بكافة المتطلبات التى تكفل لها أداء دورها الثقافى والفنى. وقد بدأت التجربة عام 1996 ببيت الهراوى وامتدت حتى وصل عدد المواقع الأثرية التى تم تحويلها إلى مراكز إبداع فنى تابعة للصندوق إلى (17 ) مركزاً

ومن ناحية أخرى فإن صندوق التنمية الثقافية يتولى إدارة وتنظيم ودعم العديد من المهرجانات الثقافية والفنية فى السينما والمسرح والفنون التشكيلية والتى تعمل على دعم هذه الفنون والدفع بها فى عملية التنمية والتطوير ومنها: المهرجان القومى للسينما المصرية، المهرجان القومى للمسرح، مهرجان المسرح التجريبى، سمبوزيوم النحت الدولى بأسوان، مهرجان سينما الطفل

كما يقوم الصندوق فى سبيل تحقيق التنمية الثقافية الشاملة بتقديم الدعم المادى للعديد من الجهات والهيئات والمراكز الثقافية والفنية الأهلية والحكومية وكذلك يقوم بدعم شباب الفنانين والأدباء فى مختلف فروع الثقافة

 

اقرا ايضا : «الفنون الجميلة» تحصل على شهادة أفضل بحث فى «مؤتمر شرم الشيخ»