رأى

فيروس «الجونة».. ضرب «فيصل»

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

أم مروان شابة فى منتصف العمر تساعدنا أحيانا فى أعمال المنزل فوجئت بها الأسبوع الماضى تضرب كفا بكف.. تكاد تطلع من هدومها عجباً ودهشة ودون أن أسألها بدأت تحكى لى كيف أنها حضرت أحد الأفراح بحى فيصل بالهرم وقد فوجئت بالبنات حاضرات الفرح وقد استنسخن كل فساتين نجمات مهرجان الجونة السينمائى وبلا خجل ولا حياء كشفن عن أكتافهن وصدورهن وأفخاذهن دون أى اعتبار للحى الشعبى الذى ينتمين إليه ولا تقدير لأخلاق أولاد البلد حتى ابنة صديقتها المقربة والتى لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها انضمت للقطيع ونزعت ورقة التوت جانباً وانضمت للجوقة الراقصة اللاهية العارية.
لم يفاجئنى كلام الست أم مروان فطالما كانت نجمات السينما هن القبلة التى تتوجه إليها العيون والنموذج الذى يحتذى به ويقلده الشباب وحتى بعض الكبار من قديم الأزل فكانت السيدات يحرصن على طلب تسريحة شعر الفنانة صباح وتقليد «قُصة» شادية وفساتين فاتن حمامة وقمصان عبدالحليم حافظ، ولكن الحق كان أهل الفن يدركون مسئوليتهم المجتمعية تماما فلم نكن نرى أى ابتذال ولا خروج عن التقاليد بشكل صارخ حتى لو حدث لا قدر الله أى تجاوز فهو فى حدود المقبول أما ما حدث ويحدث فى أيامنا هذه وما يصرخون به ويصفونه بالاطلالة الجريئة والاطلالة المثيرة وما يصحب ذلك من فضائح حتى أصبح كل الاهتمام منصبا على فساتين الفنانات ومقدار ما تكشف كل منهن من مساحات أجسادهن العارية فقد غطى على أى سينما وأى فن ليخرج الناس دون أن يذكروا ما تم تقديمه من أفلام وجوائز ولينصب كل الاهتمام على فستان فلانة وعلانة وما كشفت عنه من لحم رخيص ولتذهب المسئولية المجتمعية للجحيم وليرحم الله شباب فيصل والهرم.