اتفق توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا اليوم الاثنين على ضرورة إقامة دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بالعاصمة اليابانية طوكيو، في موعدها الجديد المقرر في 2021، رغم استمرار أزمة جائحة كورونا.
ووصل باخ إلى طوكيو أمس الأحد في زيارة تستمر لمدة أربعة أيام، وقد أجرى محادثات مع سوجا للمرة الأولى منذ تولي الأخير رئاسة وزراء اليابان قبل شهرين، و ناقشا الإجراءات اللازمة لإقامة الأولمبياد في الصيف المقبل في أجواء آمنة، رغم تفاقم أزمة جائحة كورونا من جديد مؤخرا في أوروبا والولايات المتحدة.
وأكد سوجا على أنه "مصمم" على استضافة الدورة الأولمبية، التي تقرر في مارس الماضي تأجيلها لمدة عام، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الأولمبياد، بسبب جائحة كورونا، ومن المقرر أن تنطلق في 23 يوليو 2021 .
وقال سوجا :"نتمسك بالتزامنا باحتضان أولمبياد آمن، من خلال التنسيق الوثيق مع اللجنة الأولمبية الدولية."
وأبدى باخ ثقته في أن الدورة الأولمبية ستقام بحضور جماهير، حسب ما صرح به للصحفيين عقب الاجتماع مع سوجا.
وقال باخ :"في هذا الاجتماع، كنا متفقين تماما على العزيمة والثقة في تحقيق نجاح هائل في أولمبياد طوكيو 2020 والدورة البارالمبية في الصيف المقبل هنا في طوكيو."
وأضاف باخ :"معا نستطيع أن نجعل هذه الدورة الأولمبية والشعلة الأولمبية بمثابة الضوء في نهاية النفق."
وفي ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بجائحة كورونا في أوروبا والولايات المتحدة، أثيرت الشكوك لدى الشعب الياباني بشأن استضافة الأولمبياد.
كذلك سجلت اليابان رقما قياسيا محليا يوم السبت الماضي تمثل في أكثر من 1730 حالة إصابة جديدة بعدوى كورونا، لتصل إلى مستويات جديدة من حالات العدوى لليوم الثالث على التوالي.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية ونشرت نتائجه أن نحو 84 % ممن شملهم الاستطلاع أبدوا مخاوف إزاء الارتفاع القياسي في معدلات العدوى بفيروس كورونا في اليابان.
ومن المقرر أن يجتمع باخ في وقت لاحق اليوم الاثنين مع يوريكو كويكي التي تشغل منصب عمدة طوكيو وكذلك مع يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد، ويعقد مع موري بعدها مؤتمرا صحفيا مشتركا.
ويقوم باخ غدا الثلاثاء بزيارة إلى القرية الأولمبية والاستاد الوطني، الذي سيكون الاستاد الرئيسي للأولمبياد.
