في اليوم العالمي للتسامح| كيف تعلم ابنك العفو؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحتاج الطفل في المراحل العمرية المتقدمة، من غرس بعض السلوكيات والمفاهيم والقيم الأخلاقية، وأهمها كيفية تعليم طفلك التسامح.

 

وأصبح العنف اليوم لغة التعامل بين الأطفال والشباب لعدم التسامح ولتعليم الآباء أبناءهم سلوكاً خاطئاً، ويرتكز على قاعدة «من ضربك قم بضربه» فلِمَ لا نعلمهم العفو أو أخذ حقهم بسلوك حضاري؟

 

وتوضح معلمة تربية إسلامية، كيفية تعليم طفلك فضل التسامح، ومن بين تلك الطرق ما يلي:


1-عليك أن تخبريه بأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعفو عن الذين أساءوا لنا


2-علميه  التواصل مع الناس، فمن الطبيعي أن يجلب بعض المشاكل لعدم تطابق الشخصيات والتربية، ولكن عليه أن يقابله بأسلوب حسن ولطيف، فمعاملته بالإحسان أمام الإساءة درس قوي لغيره على العفو والتسامح


3-أخبريه بأن الله يحب المحسنين والعافين، فقد قال جل وعلا في آية 134 من سورة آل عمران: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، حيث امتدح الله العافين والمحسنين.


4- شجعيه على العفو والإحسان ليحبه الله عز وجل، واخبريه بأن الله سيحبه إذا سامح غيره ولم يرد الأذى بالأذى.


5- أشرحي له أننا نسامح ونعفو من أجل الإصلاح، وأن عدم التسامح والعفو سيكون سبباً في زيادة الأذى 


6- راقبي سلوكه وتصرفاته بعد أن تأكدي عليه على أهمية التسامح والعفو، فإذا وجدتِه يعفو عن أذى الأشخاص ويسامح، فكافئيه وعبري له عن امتنانك وحبك له.


يحتفل العالم في 16 نوفمبر باليوم العالمي للتسامح، وهي مناسبة سنوية تحتفي بها الأمم والشعوب والمجتمعات من أجل ترسيخ قيم وثقافات التسامح والاحترام والتآخي، ونبذ كل مظاهر التعصب والكراهية والتمييز، فهو يوم لاحترام ثقافات ومعتقدات وتقاليد الآخرين وفهم المخاطر التي يشكلها التعصب.


وتلتزم الأمم المتحدة في تدعيم التسامح من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب وتكمن هذه الضرورة في جوهر ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهي أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى خصوصا في هذه الحقبة التي تشهد زيادة التطرف العنيف واتساع الصراعات التي تتميز بتجاهل أساسي للحياة البشرية.


دعت الجمعية العامة الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر في عام 1996، من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور.



أقرأ أيضا

 نقيب الأشراف: تعزيز قيم التسامح يحافظ على استقرار الأوطان وازدهارها