رحيل «راجي عنايت» بعد مسيرة طويلة.. ومثقفون: غاب العظيم صانع المجد

 الكاتب الكبير راجي عنايت
الكاتب الكبير راجي عنايت

رحل عن عالمنا، أمس الكاتب الكبير راجي عنايت عن عمر يناهز 91 عاما، بعد مسيرة طويلة، حيث ترك العديد من الكتب والأعمال أبرزها عن الخيال العلمى، بالإضافة إلى كتب الأطفال.

تخرج عنايت المولود في 7 يناير 1929 بأسيوط تخرج في كلية العلوم جامعة عين شمس ثم درس النحت في كلية الفنون الجميلة، وهو كاتب ومفكر وصحفى، له عدة كتب في مجال الإذاعة والتلفزيون، وله عدة سلاسل في الخيال العلمي، وكتب في الدراسات المستقبلية، وله العديد من الكتب التي تتكلم عن المستقبل من وجهة نظر علمية وتكنولوجية وسياسية واجتماعية وذلك من خلال دراسته لعلم الميتافيزيقيا والباراسيكولجي.

مؤلفاته

من أبرز مؤلفات الراحل راجي عنايت، سلسة «عجائب بلا تفسير»، وهي سلسة مكونة من عجائب بلا تفسير، يتحدث عن الظواهر الخارقة ووقائع خيالية أو غريبة تبدأ بعجائب عن الأطفال والأحلام العجيبة وعجائب العقل البشري وأعجب الأمطار وغيرها من العجائب.

ومنها إلى كتاب «المناورات الخفية» الذي طرح من خلاله عدة تفسيرات للمساعدة في الوصول إلى إجابة مقنعة حول ما لا يجد له البعض تفسيرًا من العلاقات البشرية التى تدور حوله  أو تجرى معه، وكتاب «أسرار حيرت العلماء»، الذي يكشف فيه الكاتب الراحل عن ألغاز وأسرار حيرت العلماء على مر التاريخ ولم يتوصل فكر الإنسان إلى فك شفراتها.

ومن بين مؤلفاته أيضًا كتاب «30 ظاهرة خارقة حيرت العلماء» ، والذي يضم العديد من القصص الغريبة عن أشخاص خارقين مثل صبي يتذكر تفاصيل حياته قبل ولادته ويتعرف على أصدقائه وعائلته السابقة، روحانى بريطانى لديه القدرة على الارتفاع عدة أقدام فى الهواء، شاب محكوم عليه بالإعدام يساق إلى حبل المشنقة لكن سجانيه يعجزون عن إعدامه مرارا وتكرارا، شبح هتلر يطلب الغفران من العالم الآخر، اليد الخفية التى قذفت أثاث الحجرة فى الهواء، لعنة الفراعنة تلاحقها بعد أربعين عاما.

كما صدر له أيضًا كتاب «سفينة الفضاء الملعونة وقصص أخرى»، ويتحدث عن كائنات غريبة تسللت إلى داخل سفينة الفضاء، التى انتهت لتوها من مهمة علمية على سطح كوكب الزهرة، وهي كائنات قادرة على احتلال أجساد البشر، والابقاء على مظهرهم وعلى وظائفهم الحيوية، فيما عدا ذلك إلغاء العقول، وتسييرها لحساب الكائنات الغازية، ويكون على دكتور كرادفورد، طبيب سفينة الفضاء، أن يواجه هذه الكائنات الخبيثة المتآمرة، التى تتربص بأفراد البعثة الثمانية الذين يتوجهون إلى الأرض، هذا هو ما تحكيه قصة (سفينة الفضاء الملعونة)، واحدة من ثمانى قصص مثيرة وممتعة، من أهم انتاج قصص الخيال العلمي، والتى يضمها هذا الكتاب.

كما صدر للكاتب الراحل سلسلة كتب غير مسبوقة فى العالم العربى تحمل اسم «نزهة الأذكياء» وتجد فيها متعة لا تنتهى للصغار والكبار، حيث تضم مجموعة منتقاة من ألوان التسلية الممتعة والمفيدة، والألعاب التى تضمها نزهة الأذكياء والتى تناسب الصغير والكبير تنمى القدرة على الإستنتناج والتفكير والملاحظة وتثرى الحصيلتين اللغوية والمعرفية ولهذا اختار لها اسم نزهة الأذكياء، وهى بالإضافة إلى ذلك تقدم لك أغرب الأرقام القياسية فى جميع نواحى حياة البشر، بالإضافة إلى مجموعة من الوقائع والمعلومات الطريفة.


أقلام تنعي رحيل الكاتب الكبير

نعى العديد من الكتاب والمثقفين رحيل الكاتب الكبير راجي عنايت، والذي أتت وفاته صدمة للوسط الثقافي بعد رحيل الكاتب الكبير سعيد الكفراوي بساعات، وتحولت صفحاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء، دونوا فيه عبارات الحزن لفراق الكاتب الكبير.

قال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد ناعيا الكاتب الراحل ، مستعرضا بعض الصور التي تجمعه به وعائلته، قائلا :"الفنان راجي عنايت غير عنوانه ليسكن ذاكرة الفن والوطن".

وقال الكاتب طارق فهمي حسين «كان الراحل الكبير راجي عنايت، إلى جانب كل مواهبه المتعددة كاتبا ومفكرا ونحاتا عظيما؛ كان مديرا ذهبيا حيث يضع عصاه السحرية يكون النجاح، راجي عنايت هو صانع مجد مسرح القاهرة للعرائس والفرقة القومية للفنون الشعبية في عصرهما الذهبي وقت تولى إدارة كل منهما على التوالي» .

وكتبت أميرة سيد مكاوي، ابنة الفنان الراحل سيد مكاوي قائلة: «غاب العظيم راجي عنايت صديق عمر أبويا، واحد من كبار مفكرينا وكتابنا، ولمن لا يعلم هو إللي أسس مسرح العرايس في مصر ، وسيد مكاوي وصلاح جاهين وصلاح السقا وناجي شاكر كانوا الشركاء، ربنا يسعدك في الجنة يا عمو راجي وسلم على بابا».

وقال الفنان التشكيلي سعد زغلول «رحل الكاتب والمفكر والصديق راجي عنايت، فقدنا مستنيرا قدم الكثير للثقافة والفنون، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته»، فيما نعاه الفنان التشكيلي حلمي التوني قائلا: «راجي عنايت ، آخر الراحلين من رجال مصر العلم و الفن و التقدم.. أوراق الشجرة الخضراء تتساقط، ولا بديل. ثم ماذا.. هل سنغلق الحديقة».

اقرأ أيضا

«الإتيكيت فن تربية وحياة» بكلية التربية جامعة عين شمس