خاص| مستشار «ماكرون»: إعلام الإرهابيين هو من حرض قاتل مدرس التاريخ

حكيم القروي
حكيم القروي

قال مستشار الرئيس الفرنسي لشئون الإسلام حكيم القروي، إن ذبح مدرس التاريخ صاموئيل باتي، يمثل الجيل الرابع الجهادي، مؤكدًا أن الأمر يختلف كثيرًا عن جهادية الأجيال السابقة (السورية والعراقية والجزائرية)، التي تميزت بفرنسيين أكبر سنًا، غادروا خارج فرنسا، وأعضاء في شبكات منظمة أو على ارتباط قوي للغاية مع بلدانهم الأصلية.

وأضاف "القروي"، في حواره لـ"الأخبار المسائي"، أن الملف الشخصي لهذا المهاجم خاص، لأنه أولاً وقبل كل شيء أجنبي، صغير السن، ويبدو أنه تصرف بشكل مسبق بمفرده، بدون شبكة أو منظمة تدعمه، ويبدو أيضًا أنه أصبح  متطرفًا مؤخراً، دون أي تدريب ديني إذن لفعله بعدًا رمزيًا قويًا للغاية، وهو ما يذكر عمليات القتل في مارس 2013 في تولوز ومونتوبان على يد «محمد مراح».

وأوضح أن هناك ميزة أخيرة يجب ملاحظتها وهي الافتقار الواضح للتواصل مع داعش، لافتا إلى أن الجيل السوري تميزت هجماته بمطلب أو شكل من أشكال الخضوع لداعش، لا يوجد ما يشير إلى هذا الارتباط.

وأشار مستشار الرئيس الفرنسي، إلى أن الهجوم يذكر بما فعله الشاب الباكستاني الذي اعتدى على الصحفيين أمام مقر شارلي إيبدو السابق في سبتمبر 2020، مؤكدًا أن الأمر المقلق بشكل خاص، والمتمثل في حالات الإرهاب هو الدور الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام في تحقيق ذلك، إذا أكد التحقيق ذلك.

وتابع: "يبدو أن الشاب قد علم بكلمات المعلم عبر مقطع فيديو لوالديه تم تداوله على نطاق واسع على المنصات، ليس في الدوائر الإسلامية ولكن في دوائر الهوية، ومن الواضح أن هذا الفيديو هو الذي أقنع الشاب الشيشاني بالمجيء لارتكاب جريمته الفظيعة، فلقد كان بعيدًا جغرافيًا عن إيفلين، ولم يكن مهتمًا بأي حال من الأحوال بالوضع في هذه الكلية، وفي قضية الهجوم خارج مقر شارلي إيبدو السابق، سمع المهاجم بالرسوم المتحركة والمحاكمة في إحدى الصحف الباكستانية، وهذان الهجومان لهما نفس الأساليب، فقد سمع المهاجمون بأحداث  من الإعلام دفعتهم إلى اتخاذ إجراء".

اقرأ أيضًا| فرنسا تعتزم طرد 231 للاشتباه بتطرفهم بعد ذبح مدرس