إثيوبيا ترفع الحصانة عن 39 برلمانيًا بينهم زعيم «تيجراي»

عسكريون تابعون للقوات الاتحادية التي تقاتل ضد قوات إقليم تيجراي
عسكريون تابعون للقوات الاتحادية التي تقاتل ضد قوات إقليم تيجراي

أديس أبابا - وكالات الأنباء

وافق مجلس النواب فى إثيوبيا أمس، على رفع الحصانة البرلمانية عن 39 من أعضائه بينهم دبرصيون جبرمكئيل رئيس إقليم تيجراي، الذي يشهد معارك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم.

وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن الحصانة رُفعت أيضا عن جيتاشيو رضا، المسؤول البارز فى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبى آبي أحمد، إن الجيش حرر الجزء الغربي من تيجراي حيث لا تزال شبكات الاتصالات والإنترنت مقطوعة بين الإقليم والعالم الخارجي منذ بدء الصراع.

وكان رئيس الوزراء قد شن حملة عسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى الأسبوع الماضى بعد أن اتهم حكام المنطقة بمهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية.

وأضاف آبى أن الجيش عثر على جثث أفراد منه تم تقييد وثاقهم وإطلاق النار عليهم فى تيجراي. ولم يذكر رئيس الوزراء الإثيوبى عدد الجثث التى تم العثور عليها.

وجاء ذلك بعدما كشف الجيش الإثيوبى تفاصيل ما وصفه بـôمجزرة مروعة» تعرض لها جنوده فى تيجراي.

وقال الجنرال باتشا ديبيلي، إن المجزرة التي ارتكبت ضد قيادة المنطقة الشمالية كانت مروعة، مؤكدًا أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي استخدمت أساليب مروعة لتدمير الجيش وأنها اختطفت ضباطا عسكريين كبارا

 وأشار باتشا إلى أن أعضاء الجيش المسلحين بأسلحة حديثة «قاتلوا حتى النهاية ونجا القليل منهم». وأضاف «تم إلقاء أفراد اللواء عراة وتركوهم لتأكلهم الذئاب البرية».


من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من أن وكالات الإغاثة التى تعمل فى تيجراى بشمال إثيوبيا غير قادرة على إعادة ملء مخازنها من المواد الغذائية والصحية وإمدادات الطوارئ الأخرى بسبب المعارك الدائرة هناك.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن خطوط الاتصالات الهاتفية مع المنطقة لا تزال مقطوعة الأمر الذى يضر بعمليات الإغاثة. وذكر التقرير «الانتقالات غير مسموحة من تيجراى وإليها، ونتيجة لذلك ترد تقارير عن نقص فى السلع الأساسية يؤثر، أشد ما يؤثر، على الفئات الأكثر ضعفا».


كما أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها من حدوث حالة طوارئ تتعلق باللاجئين إذا ما اضطر المزيد من المدنيين للنزوح بسبب القتال.

وكانت الحكومة السودانية أعلنت أن البلاد استقبلت أكثر من عشرة آلاف لاجئ إثيوبى منذ تفجر القتال.


وهناك مخاوف كبيرة من أن يمتد القتال فى تيجراى إلى أجزاء أخرى من إثيوبيا، وإلى باقى منطقة القرن الأفريقى خاصة فى ظل مقا،مة آبى أحمد، دعوات من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى وأطراف أخرى لوقف إطلاق النار والبدء فى مفاوضات.